وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 332 @ | | [ تفسير سورة هود من آية 96 إلى آية 111 ] | | ^ ( فمنهم شقي وسعيد ) ^ لما أطلق الشقي والسعيد منكرين للتعظيم دل على | الشقي والسعيد الأزليين الأبديين ، ولما وصفهم في التقسيم التفصيلي استثنى عن خلود | الشقي في النار وخلود السعيد في الجنة بقوله : ^ ( إلا ما شاء ربك ) ^ لأن المراد بالنار | والجنة عذاب النفس بنار الحرمان عن المراد وآلام الهيئات والآثار وثواب النفس بجنة | حصول المرادات واللذات وبالاستثناء عن الخلود فيهما خروج الشقي منها إلى ما هو | أشد منه من نيران القلب في حجب الصفات والأفعال بالسخط والطرد والإذلال | والإهانة ، ونيران الروح بالحجب واللعن والقهر وخروج السعيد منها إلى ما هو ألذ | وأطيب من جنان القلب في مقام تجليات الصفات بالرضوان واللطف والإكرام | والإعزاز وجنان الروح في مقام الشهود باللقاء وظهور سبحات الجلال ، وما لا عين | رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، لكون الشقي في مقابلة السعيد | وخروج السعيد من الجنة إلى النار محال ، وقد دل عليه بقوله : ^ ( عطاء غير مجذوذ ) ^ | أي : غير مقطوع ، فكذا ما يقابله على أن قوله تعالى : ^ ( فعال لما يريد ) ^ يشعر بذلك | لكونه وعيداً شديداً . هذا لسان الأدب ومراعاة الظواهر في تحقيق البواطن ، وأما | الحقيقة فتحكم بأن الشقي لما كان في المراتب المذكورة في النار لم يخرج منها بل |