وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 331 @ | عن الحق بالجبت ، وتهالكهم على كسب الحطام بأنواع الرذائل وتماديهم في الحرص | على جمع المال بأسوأ الخصال منعهم عن ذلك وقال : إني أراكم بخير في استعدادكم | من إمكان حصول كمال وقبول هداية فإني أخاف عليكم إحاطة خطيئاتكم بكم | لاحتجابكم عن الحق ووقوفكم مع الغير وصرف أفكاركم بالكلية إلى طلب المعاش | وإعراضكم عن المعاد ، وقصور هممكم على إحراز الفاسدات الفانيات عن تحصيل | الباقيات الصالحات ، وانجذابكم إلى الجهة السفلية عن الجهة العلوية ، واشتغالكم | بالخواص البهيمية عن الكمالات الأنسية ، فلازموا التوحيد والعدالة واعتزلوا عن الشرك | والظلم الذي هو جماع الرذائل وأم الغوائل ! 2 < ولا تعثوا > 2 ! في إفسادكم أي : ولا تبالغوا | ولا تمادوا في غاية الإفساد فإن الظلم هو الغاية في ذلك كما أن العدل هو الغاية في | الصلاح وجماع الفضائل . | | ^ ( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) ^ أي : إن كنتم مصدقين ببقاء شيء فما | يبقى لكم عند الله من الكمالات والسعادات الأخروية والمقتنيات العقلية والمكاسب | العلمية والعملية خير لكم من تلك المكاسب الفانية التي تشقون بها وتشقون على | أنفسكم في كسبها وتحصيلها ثم تتركونها بالموت ولا يبقى منها معكم شيء إلا وبال | التبعات والعذاب اللازم لما في نفوسكم من رواسخ الهيئات . ولما شاهد إنكارهم | وعتوهم في العصيان ، واستهزاءهم بطاعته ، وزهده وتوحيده وتنزهه بقولهم : | ^ ( أصلاتك ) ^ إلى آخره . | | ! 2 < قال يا قوم أرأيتم > 2 ! أي : أخبروني ! 2 < إن كنت على > 2 ! برهان يقيني على التوحيد | ^ ( من ربي ورزقني منه رزقاً حسناً ) ^ من الحكمة العلمية والعملية والكمال والتكميل | بالاستقامة في التوحيد ، هل يصح لي أن أترك النهي عن الشرك والظلم والإصلاح | بالتزكية والتحلية ؟ . وحذف جواب : أرأيتم ، لما دل عليه في مثله كما مر في قصة | نوح وصالح عليهما السلام وعلى خصوصيته ههنا من قوله : ^ ( وما أريد أن أخالفكم ) ^ | إلى آخره ، أي : أن أقصد إلى أجر المنافع الدنيوية الفانية بارتكاب الظلم الذي أنهاكم | عنه ^ ( إن أريد إلا ) ^ إصلاح نفسي ونفوسكم بالتزكية والتهيئة لقبول الحكمة ما دمت | مستطيعاً وما كوني موفقاً للإصلاح ^ ( إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ) ^ . | | ^ ( قالوا يا شعيب ما نفقه ) ^ إنما لم يفقهوا لوجود الرين على قلوبهم بما كسبوا | من الآثام وإنما منعهم خوف رهطه من رجمه دون خوف الله تعالى لاحتجابهم بالخلق | عن الحق المسبب عن عدم الفقه كقوله تعالى : ^ ( لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله | ذلك بأنهم قوم لا يفقهون 13 ) ^ [ الحشر ، الآية : 13 ] . |