وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 319 @ | والرخاء كما قال عمر رضي الله عنه : الفقر والغنى مطيتان لا أبالي أيهما أمتطي ، | ! 2 < وعملوا > 2 ! في الحالين ما فيه صلاحهم مما ذكر ! 2 < أولئك لهم مغفرة > 2 ! من ذنوب ظهور | النفس باليأس والكفران والفرح والفخر في الحالين ! 2 < وأجر كبير > 2 ! من ثواب تجليات | الأفعال والصفات وجنانها ! 2 < فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك > 2 ! لما لم يقبلوا كلامه | صلى الله عليه وسلم بالإرادة وأنكروا قوله بالاقتراحات الفاسدة وقابلوه بالعناد والاستهزاء ضاق صدره | ولم ينبسط للكلام إذ الإرادة تجذب الكلام وقبول المستمع يزيد نشاط المتكلم | ويوجب بسطه فيه ، وإذا لم يجد المتكلم محلاً قابلاً لم يتسهل له وبقي كرباً عنده | فشجعه الله تعالى بذلك ، وهيج قوته ونشاطه بقوله : ! 2 < إنما أنت نذير > 2 ! فلا يخلو | إنذارك من إحدى الفائدتين إما رفع الحجاب بأن ينجع فيمن وفقه الله تعالى لذلك ، | وإما إلزام الحجة لمن لم يوفق لذلك ^ ( والله على كل شيء وكيل ) ^ فكل الهداية إليه . | | ! 2 < من كان يريد الحياة الدنيا > 2 ! أي : كل من يعمل عملاً وإن كان من أعمال | الآخرة في الظاهر بنية الدنيا لا يريد به إلا حظاً من حظوظها يوفيه الله تعالى أجره فيها | ولا يصل إليه من ثواب الآخرة شيء ، فإن لكل أحد نصيباً من الدنيا بمقتضى نشأته | التي هو عليها ونصيباً من الآخرة بمقتضى فطرته التي فطر عليها ، فإذا لم يرد بعمله | إلا الدنيا فقد أقبل بوجهه إليها وأعرض عن الآخرة وجعل النصيب الدنيوي بانجذابه | وتوجهه إلى الجهة السفلية حجاب النصيب الأخروي حتى انتكست فطرته وتبعت | النشأة واستخدمت نفسه القلب في طلب حظوظها فصار نصيبه من الآخرة منضماً إلى | النصيب الدنيوي ! 2 < وهم فيها > 2 ! لا ينقصون أي : لا ينقص من ثواب أعمالهم في الدنيا | شيء لأنه لما تشكل القلب بهيئة النفس تمثل حظه بصورة حظ النفس . | | [ تفسير سورة هود من آية 16 إلى آية 22 ] |