وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 294 @ | | ! 2 < لمسجد أسس على التقوى > 2 ! لما كان عالم الملك تحت قهر عالم الملكوت | وتسخيره لزم أن يكون لنيات النفوس وهيئاتها تأثير فيما يباشرها من الأعمال فكل ما | فعل بنية صادقة لله تعالى عن هيئة نورانية صحبته بركة ويمن وجمعية وصفا ، وكل ما | فعل بنية فاسدة شيطانية عن هيئة مظلمة صحبته تفرقة وكدورة ومحق وشؤم . ألا ترى | الكعبة كيف شرفت وعظمت وجعلت متبركة لكونها مبنية على يدي نبي من أنبياء الله | بنية صادقة ونفس شريفة صافية عن كمال إخلاص لله تعالى . ونحن نشاهد أثر ذلك | في أعمال الناس ونجد أثر الصفاء والجمعية في بعض المواضع والبقاع ، والكدورة | والتفرقة في بعضها وما هو إلا لذلك ، فلهذا قال : ! 2 < لمسجد أسس على التقوى > 2 ! ، | ! 2 < من أول يوم أحق أن تقوم فيه > 2 ! لأن الهيئات الجسمانية مؤثرة في النفوس كما أن | الهيئات النفسانية مؤثرة في الأجسام ، فإذا كان موضع القيام مبنياً على التقوى وصفاء | النفس تأثرت النفس باجتماع الهم وصفاء الوقت وطيب الحال وذوق الوجدان ، وإذا | كان مبنياً على الرياء والضرار تأثرت بالكدورة والتفرقة والقبض ! 2 < فيه رجال يحبون أن يتطهروا > 2 ! أي : أهل إرادة وسعي في التطهر عن الذنوب نبه على أن صحبة الصالحين | من أهل الإرادة لها أثر عظيم يجب أن تختار وتؤثر على غيرها . كما أن المقام له أثر | يجب أن يراعى ويتعاهد ولهذا ورد في اصطلاح القوم : يجب مراعاة الزمان والمكان | والإخوان في حصول الجمعية وجعلوها شرطاً لها وفيه إشعار بأن زكاء نفس الباني | وصدق نيته مؤثر في البناء وإن تبرك المكان وكونه مبنياً على الخير يقتضي أن يكون | فيه أهل الخير والصلاح ممن يناسب حال بانيه ، وإن محبة الله واجبة لأهل الإرادة | والطهارة لقوله : ^ ( والله يحب المتطهرين ) ^ كيف ولولا محبة الله إياهم لما أحبوا التطهر . | | [ تفسير سورة التوبة آية 111 ] | | ! 2 < إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم > 2 ! لما هداهم إلى الإيمان العلمي | وهم مفتونون بمحبة الأموال والأنفس استنزلهم لفرط عنايته بهم عن مقام محبة | الأموال والأنفس بالتجارة المربحة والمعاملة المرغوبة بأن جعل جنة النفس ثمن | أموالهم وأنفسهم ليكون الثمن من جنس المثمن الذي هو مألوفهم لكنه ألذ وأشهى | وأرغب وأبقى ، فرغبوا فيما عنده وصدقوا لقوة اليقين وعده . |