والإريس الأكار بلسان الروم والدوابل الخنازير وقال غيره الدوبل ولد الحمار .
وقال أبو سليمان في حديث معاوية أنه قال كيف ابن زياد فقالوا ظريف على أنه يلحن فقال أوليس ذاك أظرف له .
ذكره ابن قتيبة في كتابه فقال أراد القوم اللحن الذي هو الخطأ وذهب معاوية إلى اللحن الذي هو الفطنة قال والأول بسكون الحاء والثاني بفتحها قال وأما قول الآخر منطق صائب وتلحن أحيا نا وخير الحديث ما كان لحنا فإنه أراد اللحن الذي هو الخطأ كأنه استملحه في المرأة واستثقل منها الإعراب .
قال وكان بعضهم يذهب في قول معاوية في عبيد الله بن زياد هذا المذهب ولا أراه كذلك .
قال أبو سليمان والأصل الذي تجري عليه عادة البيان أن يكون الجواب وفقا للسؤال ومحمولا على حكمه وما دام التوفيق ممكنا فالتفريق لا وجه له ومن البعيد الممتنع أن يكون معاوية وقومه وهم عرب صرحاء إذا تخاطبوا لم يتفاهموا وأن يذهب بعضهم عن مراد بعض هذا الذهاب وأن يتباينوا هذا التباين واللغة واحدة والعيون متواجهة والأسباب إلى المقاصد مشيرة وعليها دليلة مثل هذا الوصف ينبو عنهم ولا يليق بهم