وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لا زيدا ) فيحتاج إلى الفرق .
و تكون زائدة نحو ( ولاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ و لاَ السَّيِّئَةُ ) ( وما مَنَعَك أنْ لا تَسْجُدُ ) أي من السُّجود إذ لو كانت غير زائدة لكان التّقدير ما منعك من عدم السجود فيقتضي أنه سجد و الأمر بخلافه .
و تكون مزيلة للّبس عند تعدّد المنفيّ نحو ما قام زيد و لا عمرو إذ لو حُذِفَتْ لجاز أن يكون المعنى نفي الاجتماع و يكون قد قاما في زمنين فإذا قيل ما قام زيد و لا عمرو زال اللَّبس و تعلّق النّفي بكل واحد منهما و مثله لا تَجِدُ زيدا و عمرا قَائِماً فَنَفْيُهُمَا جميعا لا تجد زيدا و لا عمرا قائما و هذا قريب في المعنى من النّهي .
و تكون ( عِوَضاً ) من حرف الشّأن و القصة و من إحدى النّونين في ( أن ) إذا خُفّفت نحو ( أفلا يَرَوْن أن لا يرجع إليهم قولاً ) .
و تكون ( للدُّعَاءِ ) نحو لا سلم و منه ( لاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرا ) و تجزم الفعل في الدّعاء جزمه في النَّهي .
و تكون ( مُهَيِّئةٍ ) نحو لوْلاَ زيد لكان كذا لأن ( لَوْ ) كان يليها الفعل فلمّا دخلت ( لاَ ) معها غيّرت معناها ووليها الاسم وهي في هذه الوجوه حرف مفرد ينطق بها مقصورة كما يقال باتاثا بخلاف المركبة نحو الأعلم و الأفضل فإنّها تتحلل إلى مفردين وهما لام ألف .
و تكون عوضا عن الفعل نحو قولهم ( إمّا لا فَافْعَلْ هذا ) فالتّقدير إن لم تفعل ذلك فافعل هذا و الأصل في هذا أن الرجل يلزمه أشياء و يطالب بها فيمتنع منها فيقنع منه ببعضها و يقال له ( إمّا لا فَافْعَلْ هذا ) أي إن لم تفعل الجميع فافعل هذا ثمّ حذف الفعل لكثرة الاستعمال و زيدت ( مَا ) على ( إنْ ) عوضا عن الفعل و لهذا تمال ( لا ) هنا لنيابتها عن الفعل كما أميلت ( بَلَى ) و ( يَا ) في النّداء و مثله قولهم من أطَاعَكَ فأكرمه و من لا فلا تَعْبَأْ به بإمالة ( لا ) لنيابتها عن الفعل و قيل الصّواب عدم الإمالة لأنّ الحروف لا تمال قاله الأزهريّ