وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وغضبت من لا شيء أي بغير ثوب و بغير شيء يغضب ومنه ( ولاَ الضَّالِّينَ ) و إذا كانت بمعنى غير و فيها معنى الوصفيّة فلا بدّ من تكريرها نحو مررتُ برجل لا طويل و لا قصير .
وجاءت لنفي الجنس و جاز لقرينة حذف الاسم نحو ( لاَ عَليْكَ ) أي لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ و قد يحذف الخبر إذا كان معلوما نحو لا بَأْسَ .
ثمّ النّفي قد يكون لوجود الاسم نحو ( لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ ) و المعنى لا إله موجود أو معلوم إلاّ الله و الفقهاء يقدرون نفي الصحة في هذا القسم و عليه يحمل ( لا نكاح إلاّ بِوَلِيِّ ) و قد يكون لنفي الفائدة و الانتفاع و الشَّبه و نحوه نحو لا ولد لي و لا مال أي لا ولد يشبهني في خلق أو كرم و لا مال أنتفع به و الفقهاء يقدرون نفي الكمال في هذا القسم و منه لا وضوء لمن لم يسم الله .
وما يحتمل المعنيين فالوجه تقدير نفي الصحة لأن نفيها أقرب إلى الحقيقة و هي في الوجود و لأن في العمل به وفاء بالعمل بالمعنى الآخر دون عكس و قد تقدم بعض ذلك في ( نَفَى ) و جاءت بمعنى ( لَمْ ) كقوله تعالى ( فَلاَ صدق ولا صلى ) أي فلم يتصدق .
و جاءت بمعنى ( لَيْسَ ) نحو ( لاَ فِيهَا غَوْلُ ) أي ليس فيها ومنه قولهم ( لاها الله ذا ) أي ليس والله ذا و المعنى لا يكون هذا الأمر .
وجاءت جوابا للاستفهام يقال هَلْ قام زيد فيقال ( لا ) .
و تكون عاطفة بعد الأمر و الدعاء و الإيجاب نحو أكرم زيدا لا عمرا و اللّهُمَّ اغفر لزيد لا عمرو و قام زيد لا عمرو و لا يجوز ظهور فعل ماض لئلاّ يلتبس بالدّعاء فلا يقال قام زيد لا قام عمرو .
وقال ابن الدهان و لا تقع بعد كلام منفيّ لأنّها تنفي عن الثاني ما وجب للأول فإذا كان الأول منفيا فما ذا تنفي و قال ابن السراج وتبعه ابن جِنّي معنى ( لا ) العاطفة التَّحْقِيقُ للأول و النَّفي عن الثاني فتقول قام زيد لا عمرو واضْرِبْ زيدا لا عمرا .
وكذلك لا يجوز وقوعها أيضا بعد حروف الاستثناء فلا يقال قام القوم إلا زيدا و لا عمرا و شبه ذلك لأنها للإخراج مما دخل فيه الأول و الأول هنا منفي و لأن ( الواو ) للعطف و ( لا ) للعطف و لا يجتمع حرفان بمعنى واحد قال ابن السراج و النَّفي في جميع العربية ينسق عليه ( بَلاَ ) إلا في الاستثناء و هذا القسم دخل في عموم قولهم لا يجوز وقوعها بعد كلام منفيّ .
قال السهيلي و من شرط العطف بها أن لا يصدق المعطوف عليه على المعطوف فلا يجوز ( قام رجل لا زيد ) و لا ( قامت امرأة لا هند ) و قد نصُّوا على جوازاً ( اضرب رجلا