الصواب بقدر معرفتي ونقيته من التصحيف والمغير والخطا المستفحش والتفسير المزال عن جهته ولو أنثى كثرت كتابي وحشوته بما حوته دفاتري واشتمل عليه الكتب التى أفسدها الوراقون وغيرها المصحفون لطال وتضاعف على ما انتهى إليه وكنت أحد الجانين على لغات العرب والله يعيدنا من ذلك ويوفقنا للصواب ويؤم بنا سمت الحق ويتغمد زللنا برأفته واعلم أيها الناظر فيه أنى لا أدعى انى حصلت فيه لغتهم كلها ولا طمعت في ذلك غير انى حرصت يكون ما دونته مهذبا من آفة التصحيف منقى من فساد التغيير ومن نظر فيه من ذوى المعرفة فلا يعجلن الى الرد والانكار وليتثبت فيما يخطر بباله فانه يبين له الحق وينتفع بما استفاد وأسأل الله ذا المن والطول ان يعظم لى الاجر على حسن النية ولا يحرمني ثواب ما توخيته من النصيحة واياه أسأل مبدئا ومعيدا ان يصلى على محمد وعلى آله الطيبين أطيب الصلوت وأزكاها وان يحلنا دار كرامته ومستقر رضاه انه أكرم مسؤل وأقرب مجيب انتهى ما وجد في آخر نسخة التهذيب * وختم شيخنا C شرحه فقال وقد أنجزنا وعد السائل وأنجزنا الجواب عما سأله من المسائل رغبة في جلب الدعاء منه وممن شاركه في السؤال من أهل الحضرة الفاسية من أعيان الافاضل ومن شاركهم في بقايا الآفاق من كل فاضل فانهم أدام الله تعالى صعود سعودهم ممن يجب انجاز وعودهم ويرجى صالح أدعيتهم وخصوصا إذا ظفروا بما ليس في أوعيتهم مع اغتنام ما أشاروا إليه من الثواب إذا تبين الخطأ من الصواب واستغنت تلك المسألة الاكيدة بما اقترحوه من العلوم الوافرة المديدة واسستمدت من بركات أبى الحسن بكل معنى بديع ولفظ حسن وقد حقق الله رجاءهم لحسن نياتهم فجاء ما سألوه وفق أمنياتهم ولم نتكلف فيه كما سألوه مشقة تحتاج الى طول زمان بل أوردنا ما حضرو سهل وحصل به الفتح من الرحمن واقتصرنا على الاهم فالاهم من المباحث ولم نستوعب جميع ما يبحث فيه الباحث وترجمنا ما حررناه باضاءة الراموس وافاضة الناموس على أضاة القاموس وأشرنا في الخطبة الى انا لم نشترط البيع على البراءة وأبدينا موجبات العذر لمن القى سمعنه وأنقى آراءه والله سبحانه المسئول ان يعم به النفع وينصبه للجزم بالرفع ويجعله كاصله ويصله بوصله ويمنحني ثمرة أدعيتهم الصالحة وينتج لى بسببها آمالا ناحجة وأعمالا صالحة وهو المأمول تعالى جده في جعله خالصا لوجهه الكريم نافعا عنده يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم بمحمد وآله وكانت مدة املائه مع شواغل الدهر وابلائه ضعف ميعاد موسى الكليم على نبينا وعليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ختم الله بالصالحات أعمالنان وبلغنا في الدارين آمالنا وجعلنا ووالد ينا ومحبينا من أهل ولائه ونظمنا في سلك أخصائه وأوليائه انه على ما يشاء قدير وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين انتهى ما وجدته * وقال الصغانى في آخر تكملته مانصه قال الملتجئ الى حرم الله تعالى الحسن بن محمد بن الحسن الصغانى تجاوز الله عنه هذا آخر ما أملاه الحفظ وأمله الخاطر من اللغات التى وصلت الى وغرائب الالفاظ التى انثالت على وهذا بعد أن علتنى كبرة وأحطت بما جمع من كتب اللغة خبرا وخبرة ولم آل جهدا في التقرير والتحرير والتحقيق وايراد ما هو حقيق واطراح ما لا تدعو الضرورة الى ذكره حذرا من اضجار متأمليه وتخفيفا على قارئيه وان كان ما من الله تعالى به من التوسعة ومنحه من الاقتدار على البسط وزيادة الشواهد من فصيح الاشعار وشوارد الالفاط الى غير ذلك مما أعجز عن أداء شكره ليكون للمتأدبين معينا .
ولهم على معرفة غوامض لغات الكلام الالهى واللفظ النبوى معينا فمن رابه شئ مما في هذا الكتاب فلا يتسارع الى القدح والتزييف والنسبة الى التصحيف والتحريف حتى يعاود الاصول التى استخرجته منها والماخذ التى أخذت على تلك الاصول وانها تربى على ألف مصنف ومن كتب غرائب الحديث كغريب أبى عبيدة وأبى عبيدة والقتيبي والخطابى والحربي والفائق للزمخشري والملخص للباقر حى والغريب للسمعاني وجمل الغرائب للنيسابوري ومن كتب اللغة والنحوود واوين الشعر وأراجيز الرجاز وكتب الابنية وتصانيف محمد بن حبيب كالمنمق والمنمنم والمحبر والموشى والمفوف والمختلف والمؤتلف وما جاء اسمين أحدهما أشهر من صاحبه وكتاب الطير وكتاب النخلة وجمهرة النسب لابن الكلبى وأخبار كندة له وكتاب افتراق العرب له وكتاب المعمرين له وكتاب أسماء سيوف العرب المشهورة وكتاب اشتقاق أسماء البلدان له وكتاب ألقاب الشعراء له وكتاب الاصنام له والكتب المصنفة في أسماء خيل العرب وكتاب أيام العرب وكتب المذكر والمؤنث والكتب المصنفة في أسامي الاسد وفى الاضداد وفى أسامي الجبال والمواضع والبقاع والاصقاع والكتب المؤلفة في النبات والاشجار وفيما جاء على فعال مبنيا والكتب التى صنفت فيما اتفق لفظه وافترق معناه والكتب المؤلفة في الآباء والامهات والبنين والبنات ومعاجم الشعراء لدعبل والآمدي والمرزباني والمقتبس له وكتاب الشعراء وأخبارهم له وكتاب التصغير لابن السكيت وكتاب المثى والمكنى له وكتاب معاني الشعر له وكتاب الفرق له وكتاب القلب والابدال له وكتاب اصلاح المنطق له وكتاب الالفاط له وكتاب الوحوش للاصمعي وكتاب الهمز له وكتاب خلق الانسان له وكتاب الهمز لابي زيد وكتاب يافع ويفعة له وكتاب خبئة له وكتاب يمان عيمان له وكتاب نابه ونبيه له وكتاب النوادر له وللاخفش لابن الاعرابي ولمحمد بن سلام الجمحى ولابي الحسن اللحيانى ولا بى مسحل وللفراء ولا بى زياد الكلابي ولا بى عبيدة وللكسائي وكتاب المكنى والمبنى لابي سهل الهروي والمثلث أربع مجلدات له