وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال الازهرى أجمع القراء على ضم ميم مرساها واختلفوا في ميم مجراها ففتحها الكوفيون وقال أبو اسحق من ضمهما فمعناه بسم الله اجراؤها وارساؤها ومن قرأ بالفتح فمعناه جريها وثباتها غير جارية وجاز أن يكونا بمعنى مجراها ومرساها ( وقرئ مجريها ومرسيها ) على ان يكون ( نعتا لله تعالى ) معناه الله يجريها ويرسيها ( و ) من المجاز ( ألقت السحاب ) وفى الصحاح والمحكم والاساس السحابة ( مراسيها ) أي دامت وقيل ( استقرت وجادت ) كما في المحكم وفى التهذيب ثبتت تمطر ( و ) قوله تعالى يسألونك عن الساعة ( أيان مرساها ) قال الزجاج معناه ( متى وقوعها ) والساعة هنا الوقت الذى يموت فيه الخلق ( وراساه ) مراساة ( سابحه ) نقله الازهرى ( و ) الرسى ( كغنى العمود الثابت ) في ( وسط الخباء و ) هو إيضا ( الثابت في الخير والشر ) كل ذلك عن الازهرى والصاغانى ( ومرسية بالضم د بالمغرب ) وهو من أعمال تدمير محدث بناه الامير عبد الرحمن بن الحكم الاموى المعروف بالداخل وقال ابن الاثير مرسية مدينة بالانلس وقال ان الامير ظبطها هكذا بالميم المضمومة وقال قال السمعاني كنت أسمع المغاربة بفتحونها منها الامام أبو غالب .
تمام بن غالب التيانى اللغوى المصنف ( و ) من المجاز ( قدر راسية ) أي ( لا تبرح مكانها لعظمها ) وبه فسر قوله تعالى وقدور راسيات قال الفراء أي لا تنزل غن مكانها لعظمها وزاد ابن سيده ولا يطاق تحويلها * ومما يستدرك عليه رست قدمه ثبتت في الحرب ورسا بينهم أصلح ورسا الحديث في نفسه أي حدث به نفسه ورسا الجبل يرسو إذا ثبت أصله في الارض وجبال رواس وراسيات وذكر الجوهرى هنا تمرة نرسيانه بالكسر وقد ذكره المصنف في ن ر ص وترسي ثبت وألقوا مراسيهم أقاموا وما أرسى ثبير أي ما أقام في محله وهو مجاز والمراسي قرية بمصر و ( الرشوة مثلة ) الكسر هو المشهور والضم لغة وعليها اقتصر ابن سيده والازهري والجوهري وصاحب المصباح والفتح عن الليث ( الجعل ) وهو ما يعطيه الشخص الحاكم أو غيره ليحكم له أو بحمله على ما يريد ( ج رشا ) بالضم كمدية ومدى ( ورشا ) كسدرة وسدر وهى الاكثر ( ورشاه ) رشوا ( أعطاه اياها وارتشى أخذها ) ومنه الحديث لعن الله الراشى والمرتشي والرائش قال ابن الاثير الرشوة الوصلة الى الحاجة بالمصانعه وأصله من الرشاء الذى يتوصل به الى الماء فالراشي الذى يعينه على الباطل وامرتشى الا خذوا الرائش من يسعى بينهما يستزيد لهذا أو يستنقض لهذا فاما ما يعطى توصلا الى أخذ حق أو دفع ظلم فغير داخل فيه وروى عن جماعة من أئمة التابعين قالوا لا بأس أن يصانع الرجل عن نفسه وماله إذا خاف الظلم ( واسترشى ) في حكمه ( طلبها ) عليه نقله الجوهرى ( واسترشى ( الفصيل ) إذا ( طلب الرضاع فأرشيته ) ارشاء نقله الجوهرى ( وراشاه ) مراشاة ( حاباه ) نقله ابن سيده ( و ) أيضا ( صانعه ) وفى الصحاح ظاهره ( ونرشاه لا ينه ) نقله ابن سيده والجوهري ( والرشاء ككساء الحبل ) ومنه أخذت الرشوة كما تقدم ( كالترشاة بالكسر ) قال شيخنا ظاهره انه عام وصرحوا بأنه لم يسمع الا في مثل الاخذة فاعرفه * قلت يشير الى ما قال اللحيانى ومن كلام المؤاخذات للرجال أخذته بدباء مملا من الماء معلق بترشاء قال الترشاء الحبل لا يستعمل هكذا الا في هذه الاخذة ( ج ) الرشاء ( أرشية ) ككساء وأكسية قال ابن سيده وانما حملناه على الواو لانه يوصل به الى الماء كما يوصل بالرشوة الى المطلوب * قلت وهذا عكس ما ذكرناه أولا من ان الرشوة مأخوذة من الرشاء ( و ) الرشاء ( منزل للقمر ) على التشبيه بالحبل قال الجوهرى كواكب كثيرة صغار على صورة السمكة يقال لها بطن الحوت وفى سرتها كوكب نير ينزله القمر ( وأرشية اليقطين والحنظل خيوطهما ) نقله ابن سيده ( والرشاة ) كالحصاة ( نبت ) يشرب للمشى وفى التهذيب لدواء المشى وقال كراع عشبة نحو القرنوة ( ج رشا ) قال ابن سيده وانما حملناها على الواو لوجود ر ش ووعدم ر ش ى ( و ) الرشى ( كغنى الفصيل و ) إيضا ( البعير يقف فيصيح الراعى ارشه ارشه ) بهمزة الوصل ( أو أرشه أرشه ) بهمزة القطع وبضم الشين مع همزة الوصل أيضا كما هو نص ابن الاعرابي ( فيحك خورانه بيده فيعدو وأرشى ) الرجل ( فعل ذلك ) كل ذلك عن ابن الاعرابي ( و ) أرشى ( القوم في دمه شركوا و ) أرشوا ( بسلاحهم فيه أشرعوه فيه و ) أرشى ( الحنظل امتدت أغصانه ) كالحبال نقله الازهرى ( و ) أرشى ( الدلو جعل لها رشاء ) نقله الجوهرى وابن سيده ( و ) يقال ( انك لمسترش لفلان ) أي ( مطيع له تابع لمسرته ) * ومما يستدرك عليه قال الليث الرشوة بالفتح فعل الرشوة بالكسر وقال أبو العباس الرشوة مأخوذة من رشا الفرخ إذا مد رأسه الى أمه لتزقه نقله الازهرى وصاحب المصباح واسترشى ما في الضرع إذا أخرجه نقله الازهرى و ( رصاه ) يرصوه رصوا أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي أي ( أحكمه وأتقنه ) أو ضم بعضه بعضا كرصصه ( وأرصى بالمكان لزمه لا يبرح ) كأرسى بالسين وكذلك رصرص ونص التكملة قعد به لا يبرح و ( رضى عنه وعليه ) إذا عدى بعلى فهو بمعنى عنه وبه وهو قليل وأنشد الاخفش للفحيف العقيلى إذا رضيت على بنو قشير * لعمر الله أعجبني رضاها كما في الصحاح وقال ابن سيده عداه بعلى لانها إذا رضيت عنه أحبته وأقبلت عليه فلذا استعمل على بمعنى عن قال ابن جنى وكان أبو على يستحسن قول الكسائي في هذا لانه قال لما كان رضيت ضد سخطت عداه بعلى حملا للشئ على نقيضه كما يحمل على نظيره وقد سلك سيبويه هذه الطريق في المصادر كثيرا فقال وقالوا كذا كما قالوا كذا وأحدهما ضد الاخر وقوله تعالى رضى الله عنهم ورضوا عنه تأويله انه تعالى رضى عنهم أفعالهم ورضوا عنه ما جازاهم به وقال الراغب رضا العبد عن الله أن لا يكره ما يجرى به قضاؤه