وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أبقيت على ومنه حديث الدعاء لا تبقى على من تضرع إليها أي لا تشفق أي النار والباقى حاصل الخراج ونحوه عن الليث والمبقيات الاماكن التى تبقى فيها من منافع الماء ولا تشربه قال ذو الرمة : فلما رأي الرائى الثريا بسدفة * ونشت نطاف المبقيات الوقائع واستبقى الرجل وأتقى عليه وجب عليه قتل فعفا عنه واستبقيت في معنى العفو عن زلله واستبقاء مودته قال النابغة ؟ : ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب والبقية المراقبة والطاعة والجمع البقايا ى ( بكى ) الرجل ( يبكى بكاء وبكى ) بضمهما يمد ويقصر قاله الفراء وغيره وظاهره انه لا فرق بينهما وهو الذى رجحه شراح الفصيح والشواهد وقال الراغب بكى يقال في الحزن واسالة الدمع معا ويقال فز كل واحد منهما منفردا عن الاخر فقوله تعالى فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا اشارة الى الفرح والترح وان لم يكن مع الضحك قهقهة ولا مع البكاء اسالة دمع وكذلك قوله فما بكت عليهم السماء والارض وقد قيل ان ذلك على الحقيقة وذلك قول من يجعل له حياة وعلما وقيل على المجاز وتقديره فما بكت عليهم أهل السماء وذهب ابن القطاع وغيره بانه إذا مددت أردت الصوت الذى يكون مع البكاء وإذا قصرت أردت الدموع وخروجها كما قاله المبرد ومثله في الصحاح وقال الراغب البكاء بالمد سيلان الدموع عن حزن وعويل يقال إذا كان الصوت أغلب كالرغاء والثغاء وسائر هذه الابنية الموضوعة للصوت وبالقصر يقال إذا كان الحزن أغلب انتهى وقال الخليل من عمره ذهب به الى معنى الحزن ومن مده ذهب به الى معنى الصوت وشاهد الممدود الحديث فان لم تجد وابكاء فتباكوا وقول الخنساء ترثى أخاها : إذا قبح البكاء على قتيل * رأيت بكاءك الحسن الجميلا وشاهد المقصور أنشده الجوهري لابن رواحة : بكت عينى وحق لها بكاها * وما يغنى البكاء ولا العويل وقال ابن برى الصحيح انه لكعب بن مالك ( فهو باك ج بكاة ) وهو مقيس ومسموع كقاض وقضاة وفي العناية هو شائع في كتب اللغة والقياس يقتضيه لكنه قال في مريم عن السمين انه لم يسمع ( وبكى ) بالضم وكسر الكاف وتشديد الياء وأصله بكوى على فعول كساجد وسجود قلب الواو ياء فأدغم قاله الراغب قال شيخنا وهو مسموع في الصحيح ولا يعرف في المعتل وقد خرجوا عليه قوله تعالى وتفسيره بالبكاء مثله فالصواب قوله أو كثرته فان التفعال معدود لمبالغة المصدر على ما عرف في الصرف * قلت الكسر الذي أنكره شيخنا على المصنف هو قول اللحيانى وكذا تفسيره بالبكاء فانه عن اللحيانى أيضا واستدل بقول بعض نساء الاعراب في تأخيذ الرجال أخذته في دبا مملأ من الماء معلق بترشا فلا يزال في تمشا وعينه في تبكا ثم فسره فقال الترشا الحبل والتمشا المشى والتبكا البكاء قال ابن سيده وكان حكم هذا أن تقول تمشاء وتبكاء لانهما من المصادر التى بنيت للتكثير كالتهذار في الهذر والتلعاب في اللعب وغير ذلك من المصادر التى حكاها سيبويه وقال ابن الاعرابي التبكاء بالفتح كثرة البكاء وأنشد : وأقرح عينى تبكاؤه * وأحدث في السمع منى صمم * قلت ففى قول المصنف لف ونشر غير مرتب فتأمل ( وأبكاه فعل به ما يوجب بكاءه ) ولو قال ما يبكيه كان أخصر ( وبكاه على الميت ) ولو قال على الفقيد كان أشمل ( تبكية هيجه للبكاء ) عليه ودعاه إليه ومنه قوله الشاعر : صفية قومي ولا تقعدى * وبكى النساء على حمزة ( وبكاه بكاء وبكاه ) تبكية كلاهما بمعنى ( بكى عليه ) نقله الجوهرى عن الاصمعي قال وأبو زيد مثله ( و ) قيل معناهما ( رثاه بكى ) أيضا ( غنى ) وأنشد ثعلب : وكنت متى أرى زقا صريعا * يذاع على جنازته بكيت .
فسره فقال أراد غنيت فهو ( ضد ) جعل البكاء بمنزلة الغناء واستجاز ذلك لان البكاء كثيرا ما يصحبه الصوت كما يصحب الصوت الغناء وبه يرد ما قاله شيخنا ان هذا الاطلاق انما ورد بالنسبه الى الحمام وشبهه اما اطلاقه على الادميين فغير معروف قال ثم جعله البكاء بمعنى الغناء مع الرثاء ونحوه من الاضداد لا يخفى ما فيه فتأمل * قلت تظهر الضدية على الاغلبية فان الرثاء غلبا يصحبه الحزن والغناء غالبا يصحبه الفرح فلا وجه للتأمل فيه ( والبكى ) مقصورا ( نبات ) أو شجر ( الواحدة بكاء ) كحصاة وقال أبو حنيفة البكاة مثل البشامة لا فرق بينهما الا عند العالم بهما وهما كثيرا ما ينبتان معا وإذا قطعت البكاة هريقت لبنا أبيض * قلت ولعل هذا وجه تسميته بالبكى ( وذكر في الهمز ) قال هناك البك والبكى نبات واحدتهما بهاء وقال ابن سيده وقضينا على ألف البكى بالياء لانها لام لوجود ب ج ى وعدم ب ك و ( والبكى كرضى ) ولو قال كغنى كان أصرح وقد تقدم له وزن بقى بمثله وتقدم الكلام عليه ( الكثير البكاء ) على فعيل نقله الجوهري ( والتباكى تكلفه ) كما في الصحاح ومنه الحديث فان لم تجدوا بكاء فتباكوا فقول شيخنا