وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يهجو أبا نخيلة العسدي * فاطلب أبا نخلة من يأبوكا * وادع في فصيلة تؤويكا قال ابن بري وعلى هذا ينبغي ان يحمل قول الشريف الرضي : تزهي على ملك النساء * فليت شعري من أباها أي من كان أباها قال ويجوز أن يريد أبويها فبناه على لغة من يقول أبان وأبون ( و ) قال أبو عبيد ( تأباه ) اتخذة أبا ) وكذا تأماها أما وتعممه عما ( وقالوا في النداء يا أبت ) افعل ( بكسر التاء وفتحها ) قال الجوهري يجعلون علامة التأنيث عوضا من ياء الاضافة كقولهم في الام يا أمت وتقف عليها بالهاء الا في القرآن فانك نقف عليها بالتاء اتباعا للكتاب وقد يقف بعض العرب على هاء التأنيث بالتاء فيقولون يا طلحة قال وانما لم تسقط التاء في الوصل من الاب وسقطت من الام إذا قلت يا أم أقبلي لان الاب لما كان على حرفين كان كأنه قد أخل به فصارت الهاء لازمه وصارت التاء كأنها بعدها انتهي قال سيبويه ( و ) سألت الخليل عن قولهم ( يا أبه بالهاء ) ويا أبت ( ويا أباه ) ويا أمتاه فزعم ابن هذه الهاء مثل الهاء في عمه وخاله قال ويدلك على ان الهاء بمنزلة الهاء في عمه وخاله انك تقول في الوقف يا أبه كما تقول يا خاله وتقول يا أبتاه كما تقول يا خالتاه قال وانما يلزمون هذه الهاء في النداء إذا أضفت الى نفسك خاصة كأنها جعلوها عوضا من حذف الياء قال وأرادوا أن لا يخلوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف النداء ( و ) انهم لا يكادون يقولون ( يا أباه ) وصار هذا محتملا عندهم لما دخل النداء من الحذف والتغيير فأرادوا أن يعوضوا هذين الحرفين كما يقولون أينق لما حذفوا العين .
جعلوها عوضا فلما ألحقوا الهاء صبروها بمنزلة الهاء التي تلزم الاسم في كل موضع واختص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختص بيا أيها الرجل وذهب أبو عثمان المازني في قراءة من قرأ يا أبه بفتح الهاء الى انه أراد يا أبتاه فحذف الالف وقوله أنشد يعقوب : تقول ابنتي لما رأت وشك رحلتي * كانك فينا يا أباة غريب أراد يا أبتاه فقدم الالف وأخر التاء ذكره ابن سيده والجوهري وقال ابن بري الصحيح انه رد لام الكلمة إليها الضرورة الشعر ( و ) قالوا ( لاب لك ) يريدون لا أب لك فحذفوا الهمزة البتة ونظيره قولهم ويلمه يريدون ويل أمه ( و ) قالوا ( لا أبا لك ) قال أبو على فيه تقديران مختلفان لمعنين مختلفين وذلك ان ثبات الالف في أبا من لا أبا لك دليل الاضافة فهذا وجه آخر أن ثبات اللام وعمل لا في هذا الاسم يوجب التنكير والفصل فثبات الالف دليل الاضافة والتعريف ووجود اللام دليل الفصل والتنكير وهذان كما تراهما مندافعان ( و ) ربما قالوا ( لا أباك ) لان اللام كالمقحمة ( و ) ربما حذفوا الالف أيضا فقالوا ( لا أبك ) وهذه نقلها الصغاني عن المبرد ( و ) قالوا أيضا ( لا أب لك ) و ( كل ذل دعاء في المعنى لا محالة وفي اللفظ خبر ) أي أنت عندي ممن تستحق أن يدعي عليه بفقد أبيه ويؤكد عندك خروج هذا الكلام مخرج المثل كثرته في الشعر وانه ( يقال لمن له أب ولمن لا أب له ) لانه إذا كان لا أب له لم يجز أن يدعي عليه بما هو فيه لا محالة الا تري انك لا تقول للفقير أفقره الله فكما لا تقول لمن لا أب له أفقد الله أباك كذلك تعلم ان قولهم هذا لمن لا أب له لا حقيقة لمعناه مطابقة للفظه وانما هي خارجة مخرج المثل على ما فسره أبو على ومنه قول جرير : يا تيم تيم عدي لا أبا لكم * لا يلفينكم في سوءة عمر فهذا أقوي دليل على ان هذا القول مثل لا حقيقة له ألا تري انه لا يجوز ان يكون للتيم كلها أب واحد ولكنكم كلكم أهل الدعاء عليه والاغلاظ له وشاهد لا أباك قول أبي حية النميري : أبا لموت الذى لا بد أني * ملاق لا أباك تخوفيني وأنشد المبرد في الكامل : وقد مات شماخ ومات مزرد * وأي كريم لا أباك مخلد وشاهد لا أبا لك قول الاجدع فان أثقف عمير الا أقله * وأى أثقف اباه فلا أبا له وقال زفر بن الحرث : أريني سلاحي لا أبا لك انني * أري الحرب لا تزداد الا تماديا وروي عن ابن شميل انه سأل الخليل عن قول العرب لا أب لك فقال معناه لا كافي لك عن نفسك وقال الفراء هي كلمة تفصل بها العرب كلامها وقال غيره وقد تذكر في معرض الذم كما يقال لا أم لك وفي معرض التعجب كقولهم لله درك وقد تذكر في معنى جد في أمرك وشمر لان من له أب اتكل عليه في بعض شأنه وسمع سليمن بن عبد الملك أعرابيا في سنة مجدبة يقول : * أنزل علينا الغيث لا أبا لك * فحمله سليمن أحسن محمل وقال أشهد أن لا أب له ولا صاحبة ولا ولد ( وأبو المرأة زوجها ) عن ابن حبيب وفي التكملة والاب في بعض اللغات الزوج انتهي واستغربه شيخنا ( والابو ) كعلو ( الابوة ) وهما جمعان للاب عن اللحياني كالعمومة والخؤولة ومنه قول أبي ذؤيب : لو كان مدحة حي أنشرت أحدا * أحيا أبو الشم الا ماديح ومثله فول لبيد : وأبيش من تحت القبور أبوة * كراما هم شدوا على التمائما وأنشد القناني يمدح الكسائي : أبي الذم أخلاق الكسائي وانتمي * له الذروة العليا الابو السوابق