وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

زَعَمَتْنِي شَيْخاً ولَسْتُ بِشَيْخٍ ... إنَّمَا الشَّيْخُ مَنْ يَدِبُّ دَبِيبَا ودَبَّ القَوْمُ إلى العَدُوِّ دَبِيباً إذا مَشَوْا عَلَى هِينَتِهِم لَمْ يُسْرِعُوا وفي الحديث " عِنْدَهُ غُلَيِّمٌ يُدَبّب " أَي يَدْرُج في المَشْيِ رُوَيْداً ودَبَبْتُ أَدِبُّ دِبَّةً خَفِيَّةً وهُوَ خَفِيُّ الدِّبَّةِ كالجِلْسَةِ أَي الضَّرْبِ الذي هو عليه من الدَّبِيبِ ومن المجاز دَبَّ الشَّرَابُ في الجِسْمِ والإِنَاءِ والإِنْسَانِ والعُرُوقِ يَدِبُّ دَبِيباً وكذا دَبَّ السَّقَمُ في الجسْمِ ودَبَّ البِلَى في الثَّوْبِ والصُّبْحُ في الغَبَشِ كلُّ ذلك بمعنَى سَرَى ومن المجاز أَيضاً : دَبَّتْ عَقَارِبُه بِمَعْنَى سَرَتْ نَمَائِمُه وأَذَاهُ وهو يَدِبُّ بَيْنَنَا بالنَّمَائِم .
وهو رَجُلٌ دَبُوبٌ ودَيْبُوبٌ نَمَّامٌ كأَنه يَدِبُّ بالنَّمَائِمِ بَيْنَ القَوْمِ أَو الدَّيْبُوبُ هو الجَامعُ بَيْنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ فَيْعُولٌ مِنَ الدَّبِيبِ لأَنَّه يَدِبُّ بينَهُم ويَسْتَخْفِي وبالمَعْنَيَيْنِ فُسِّرَ قوْلُه A " لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ دَيْبُوبٌ وَلاَ قَلاَّعٌ " ويقال : إنَّ عَقَارِبَه تَدِبُّ إذا كانَ يَسْعَى بالنَّمَائِمِ قال الأَزهريّ : أَنْشَدَنِي المُنْذِرِيُّ عن ثعلب عن ابن الأَعْرَابيّ : .
لَنَا عِزٌّ ومَرْمَانَا قَرِيبٌ ... ومَوْلًى لاَ يَدِبُّ مَعَ القُرَادِ هؤلاءِ عَنَزَةُ يقول : إنْ رَأَيْنَا مِنْكُم ما نَكْرَهُ انْتَمَيْنَا إلى بَنِي أَسَدٍ وقولُه يَدِبُّ مَعَ القُرَادِ هو الرَّجُلُ يَأْتِي بِشَنَّةٍ فيها قِرْدَانٌ فيَشُدُّهَا في ذَنَبِ البَعِيرِ فإذا عضَّهُ منها قُرَادٌ نَفَرَ فنَفَرَتِ الإِبلُ فإذا نَفَرَت اسْتَلَّ منها بَعِيراً يقال لِلِّصِّ السَّلاَّلِ : هُوَ يَدِبُّ مَعَ القَرَادِ وكل ماشٍ على الأَرض : دَابَّةٌ ودَبِيبٌ .
والدَّابَّة اسمُ ما دَبَّ مِنَ الحَيَوَانِ مُمَيِّزهِ وغيرِ مُمَيِّزهِ وفي التَّنْزِيلِ العزيز : " واللهُ خَلَق كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فمِنْهُم مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِه " ولَمَّا كَانَ لِمَا يَعْقِلُ ولِمَا لاَ يَعْقِلُ قِيلَ " فَمِنْهُمْ " ولو كَانَ لِمَا لا يَعْقِلُ لقِيلَ فَمِنْهَا أَو فَمِنْهُنَّ ثُمَّ قال : مَنْ يَمْشِي على بَطنِهِ وإن كان أَصْلُهَا لِمَا لا يعقل لأَنه لَمَّا خَلَطَ الجَمَاعَةَ فقال مِنْهُم جُعِلَتِ العِبَارَةُ بِمَنْ والمَعْنَى كُلُّ نَفْسٍ دَابَّةٍ وقولُه D " ما تَرَكَ على ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ " قيل : مِنْ دَابَّةٍ مِنَ الإِنْسِ والجِنِّ وكُلِّ ما يَعْقِلُ وقيل إنّمَا أَرَادَ العُمُومَ يَدُلُّ على ذلك قول ابن عباس " كَادَ الجُعَلُ يَهْلِكُ فِي جُحْرِهِ بِذَنْبِ ابنِ آدَمَ "