وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والدَّابَّةُ : التي تُرْكَبُ وقَدْ غَلَبَ هذا الاسمُ عَلَى ما يُرْكَبُ مِنَ الدَّوَابِّ وهو يَقَعُ علَى المُذَكَّرِ والمؤنث وحَقِيقَتُه الصِّفَةُ وذُكِرَ عن رُؤبَةَ أنَّه كَانَ يقولُ : قَرِّبْ ذلك الدَّابَّةَ . لِبِرْذَوْنِ لَهُ ونَظِيرُهُ مِنَ المَحْمُولِ على المَعْنَى قولُهُم : هَذَا شَاةٌ قال الخليلُ : ومثله قولُه تعالى : " هذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي " وتَصْغِيرُ الدَّابَّة دُوَيْبَّةٌ اليَاءُ سَاكِنَةٌ وفيها إشْمَام مِنَ الكَسْرِ وكذلك ياءُ التَّصْغِيرِ إذا جاءَ بعدَهَا حَرْفٌ مُثَقَّلٌ في كلّ شيْءٍ ودَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ أَحَدِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَو أوَّلُهَا كما روى عن ابن عباس قِيلَ : إنَّهَا دَابَّةٌ طُولُهَا سِتُّونَ ذِرَاعاً ذاتُ قَوَامٍ وَوَبَرٍ وقيلَ هي مُخْتَلِفَةُ الخِلْقَةِ تُشْبِهُ عِدَّةً مِن الحَيَوَانَاتِ تَخْرُجُ بِمَكَّةَ مِنْ جَبَل الصَّفَا يَنْصَدِعُ لَهَا لَيْلَةَ جَمْعٍ والنَّاسُ سَائِرُونَ إلى مِنًى أَوْ مِنْ أَرْضِ الطَّائِفِ أَو أَنها تخْرُجُ بثَلاَثَةِ أَمْكِنَةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ كما ورد أَيضاً وأَنَّهَا تَنْكُتُ في وَجْهِ الكافِرِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ وفي وجْهِ المُؤْمِنِ نُكْتَةً بَيْضَاءَ فَتَفْشُو نُكْتَةُ الكافرِ حتى يَسْوَدَّ منها وَجْهُه أَجْمَعُ وَتَفْشُو نُكْتَةُ المُؤْمِنِ حتى يَبْيَضَّ منها وَجْهُه أَجْمَعُ فيجتمع الجماعةُ على المائدةِ فيُعْرَف المؤمن من الكافر ويقال إن معها عَصَا مُوسَى وخَاتَم سُلَيْمَان عليهما الصلاة والسلامُ تَضْرِبُ المؤْمِنَ بالعصا وتَطْبَعُ وَجْهَ الكافرِ بالخَاتَم فيَنْتَقِشُ فيه : هذا كافِرٌ .
وقولهم : أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أَي أَكْذَبُ الأَحْيَاءِ والأَمْوَاتِ فدَبَّ : مَشَى ودَرَجَ : مَاتَ وانْقَرَضَ عَقِبُهُ .
وأَدْبَبْتُهُ أَيِ الصَّبِيَّ : حَمَلْتُه عَلَى الدَّبِيبِ .
وأَدْبَبْتُ البِلاَدَ : مَلأْتُهَا عَدْلاً فَدَبَّ أَهْلُهَا لِمَا لَبِسُوهُ مِنْ أَمْنِهِ واستشعروه منْ بَرَكَتِهِ ويُمْنِه قال كُثّير : .
بَلَوْهُ فَأَعْطَوْهُ المَقَادَةَ بَعْدَ مَا ... أَدَبَّ البِلاَدَ سَهْلَهَا وجِبَالَهَا ومَا بالدّارِ دُبِّيٌّ بالضَّمِّ ويُكْسَرُ أَي ما بها أَحَدٌ قال الكسائيّ هو من دَبَبْتُ أَي ليس فيها من يَدِبُّ وكذلك : مَا بِهَا منْ دُعْوِيٍّ ودُورِيّ وطُورِيّ لا يُتَكَلَّمُ بها إلاَّ في الجَحْدِ .
ومَدَبُّ السَّيْلِ والنَّمْلِ ومَدِبُّهُمَا بكَسْرِ الدَّالِ : مَجْرَاهُ أَي مَوْضِعُ جَرْيِهِ وأَنشد الفارسيّ : .
وقَرَّبَ جَانِبَ الغَرْبِيِّ يَأْدُو ... مَدِبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الشَّعَارَا يقال : تَنَحَّ عن مَدَبِّ السَّيْلِ ومَدِبِّهِ ومَدَبِّ النَّمْلِ ومَدِبِّهِ ويقال فِي السَّيْفِ : لَهُ أُثْرٌ كأَنَّهُ مَدَبُّ النَّمْلِ ومَدَبُّ الذَّرِّ والاسْمُ مكسُورٌ والمصدرُ مفتوحٌ وكذلك المَفْعَلُ من كلِّ ما كان على فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعِلٌ بالكَسْرِ وهي قاعدةٌ مُطَّرِدَةٌ كذا ذكرها غيرُ واحدٍ وقد تبعَ المصنفُ فيها الجوهريّ والصوابُ أَنَّ كلّ فِعْل مضارُعه يَفْعِلُ بالكسر سواءٌ كان ماضيه مفتوحَ العَيْنِ أَو مكسورَها فإن المَفْعلَ منه فيه تَفْصِيلٌ يُفْتَحُ للْمَصْدَرِ ويُكْسَرُ لِلزَّمَانِ والمَكَانِ إلاَّ ما شَذَّ وظاهِرُ المصنفِ والجوهريّ أَنَّ التفصيلَ فيما يكون ماضيه على فَعَل بالفَتْحِ ومضارعه يَفْعِلُ بِالكَسْرِ والصواب ما أَصَّلْنَا قاله شيخُنَا .
وقَالُوا في المَثَلِ " أَعْيَيْتَنِي مِنْ شُبَّ إلَى دُبَّ بِضَمِّهِما ويُنَوَّنَانِ أَي منَ الشَّبَابِ إلى أَنْ دَبَّ عَلَى العَصَا ويجوزُ من شُبَّ إلى دُبَّ على الحِكَايَةِ وتقولُ : فَعَلْتُ كَذَا مِنْ شُبَّ إلَى دُبَّ .
وطَعْنَةٌ دَبُوبٌ : تَدِبُّ بالدَّمِ وكذا جِرَاحَةٌ دَبُوبٌ أَي يَدِبُّ الدَّمُ منها سَيَلاَناً وبِكِلَيْهِمَا فُسِّرَ قولُ المُعَطَّلِ الهُذَلِيِّ : .
واسْتَجْمَعُوا نَفَراً وزَادَ جَبَانَهُمْ ... رَجُلٌ بِصَفْحَتِهِ دَبُوبٌ تَقْلِسُ أَي نَفَرُوا جَمِيعاً