اسمٌ له ويَقَعُ عَلَى الحَيَّةِ أَيضاً كما يقالُ لها : شَيْطَانٌ فهما مُشْتَرِكَانِ ولذلك غُيِّرَ اسمُ حُبَابٍ كَرَاهِيَةً للشَّيْطَانِ وقال أَبو عُبيدٍ : وإنما قيلَ الحُبَابُ اسمُ شَيْطَانٍ لأَن الحَيَّةَ يقال لها شَيْطَانٌ قال الشاعر : .
تُلاَعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ كَأَنَّهُ ... تَمَعُّجُ شَيْطَانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ وبه سُمِّي الرَّجُلُ انتهى .
وأُمُّ حُبَابٍ مِن كُنَى الدُّنْيَا .
وحَبَابٌ كسَحَاب اسمٌ .
وقَاعُ الحَبَابِ : مَوْضِعٌ باليَمَنِ من أَعمال سخنان .
وأَبُو طَاهِرٍ محمدُ بنُ محمودِ بنِ الحَسَنِ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ الحَبَابِ الأَصْبَهَانِيُّ مُحَدِّثٌ وهو شَيْخُ وَالِدِ أَبِي حامِدٍ الصَّابُونِيّ ذَكَره في الذَّيْلِ .
والحَبَابُ بالفَتْحِ : الطَّلُّ على الشَّجَرِ يُصْبِحُ عليه قالَه أَبو عمرٍو وفي حَدِيثِ صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ " يَصِيرُ طعَامُهُمْ إلَى رَشْحٍ مِثْلِ حَبَاب المِسْكِ " قال ابنُ الأَثيرِ : الحَبَابُ بالفَتْحِ : الطَّلُّ الذي يُصْبِحُ علَى النَّبَاتِ شَبَّهَ به رَشْحَهُم مَجَازاً وأَضافَه إلى المِسْكِ ليُثْبِتَ له طِيبَ الرَّائِحَةِ قال : ويَجُوزُ أَن يكونَ شَبَّهَه بحَبَابِ المَاءِ وهي نُفَّاخَاتُه التي تَطْفُو عليه وفي الأَساس : ومن المَجَازِ قولُه : .
" تَخَالُ الحَبَابَ المُرْتَقِي فَوْقَ نَوْرِهَاإلَى سُوقِ أَعْلاَهَا جُمَاناً مُبَدَّدَا أرَادَ قَطَرَاتِ الطَّلِّ سَمَّاهَا حَبَاباً استعارة ثم شَبَّهَهَا بالجُمَانِ .
والحِبَابُ كَكِتَابٍ : المُحَابَبَةُ والمُوَادَّةُ والحُبُّ قال أَبو ذؤيبٍ : .
" فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَالَكَ الخَيْرُ إنَّمَايُدَلِّيكَ لِلْمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَابُهَا وقال صخْرُ الغَيِّ : .
إنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ ما أَجِدُ ... عَاوَدَنِي مِنْ حِبَابِها الزُؤُدُ وزَيْدٌ يُحابُّ عَمْراً : يُصَادِقُهُ .
وشَرِبَ فلانٌ حتَّى تَحَبَّبَ : انْتَفَخَ كالحُبِّ ونَظِيرُه : حَتَّى أَوَّنَ أَي صَارَ كالأَوْنِ وهو الجُوَالِقُ كما في الأَساس .
والتَّحَبُّبُ : أَوَّلُ الرِّيِّ وتَحَبَّبَ الحِمَارُ وغيرُه : امْتَلأَ منَ الماءِ قال ابن سيده : وأُرَى حَبَّبَ مَقُولَةً في هذا المَعْنَى وَلاَ أَحُقٌُّهَا وشَرِبَتِ الإِبِلُ حَتَّى حَبَّبَتْ أَي تَمَلأَتْ رِيًّا وعن أَبي عمرٍو : حَبَّبْتُه فَتَحَبَّبَ إذا مَلأْتَه للسِّقَاءِ وغيرِه .
وحُبَابَةُ السَّعْدِيُّ بالضمِّ : شَاعِر لِصٌّ هكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ وضبطَه الحافظ بالجِيمِ .
وبالفَتْحِ حَبَابَةُ الوَالِبِيَّةُ عَنْ عَلِيٍّ وكَذَا أُمُّ حَبَابَةَ بِنْتُ حَيَّانَ عن عائشَةَ وعنها أَخُوهَا مُقَاتِلُ بن حَيَّانَ تَابِعِيَّتَانِ وحَبَابَةُ : شَيْخَةٌ لأَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ رَوَى عنها وأَبُو القَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ حَبَابَةَ مُحَدِّثٌ سَمِعَ أَبَا القَاسِمِ البَغَوِيَّ وغَيْرَه .
ومِنْ أَسْمَائِهِنَّ : حَبَّابَةُ مُشَدَّدَةً وهو كثيرٌ .
والحَبْحَبَةُ : جَرْيُ المَاءِ قَلِيلاً قَلِيلاً كالحَبْحَبِ عن ابن دُريد والحَبْحَبَةُ : الضَّعْفُ وسَوْقُ الإِبلِ والحَبْحَبَةُ منَ النارِ اتِّقَادُهَا والحَبْحَبَةُ : البِطِّيخُ الشَّامِيُّ الذي تُسَمِّيهِ أَهْلُ العِرَاقِ الرَّقِّيَّ والفُرْسُ تُسَمِّيهِ الهِنْدِيَّ لِمَا أَنّ أَهلَ العِرَاق يأْتيهم من جِهة الرَّقَّةِ والفُرْس من جهةِ الهِنْدِ أَو أَن أَصلَ مَنْشَئه من هناكَ قال الصاغانيّ : وبعضُهم يُسَمِّيهِ الجَوْحَ . قلتُ : ويُسمِّيه المَغَارِبَةُ الدُّلاَّعَ كرُمَّانٍ ج حَبْحَبٌ .
والحَبْحَابُ ويروى بمثلَّثتينِ صَحَابِيٌّ والحَبْحَابُ : الصَّغِيرُ الجِسْمِ المُتَدَاخِلُ العِظَامِ وبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ حَبْحَاباً والحَبْحَابُ : القَصِير قِيل : وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ و : الدَّمِيمُ وقِيلَ : الصَّغِيرُ في قَدْرٍ و : السَّيِّئُ الخُلُقِ والخَلْقِ والحَبْحَابُ : سَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ وبِهِ قَتَلَ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ