وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعَمَروا مخفَّفاً كذا هو مضبوط في نسخنا دِمَنَه جمع دِمْنه وهي آثار الدّيار والناس وفَرَعوا بالفاء كذا هو مضبوطٌ أَي صعدوا وعَلَوا وفي بعض النسخ بالقاف وهو غلط قُننه جمع قُنَّة بالضم وهي أعلى الجبل وقَنَصوا أي اصطادوا شَوارِدَه جمع شاردة أو شارد من الشرود : النفور ويستعمل فيما يقابل الفصيح ونَظَموا أَي ضَمُّوا وجمعوا قَلائده جمع قِلادة وهي ما يُجعَل في العُنق من الحلي والجواهر وأرْهَفوا أَي رقَّقوا ولَطَّفوا مَخاذِم جمع مِخْذم كمِنْبر : السيفُ القاطع البَراعة مصدر بَرَع إذا فاقَ أصحابه في العلم وغيره وتمّ في كل فضيلة وأرْعَفوا أَي أسالوا دم مَخاطِمَ جمع مخْطم كَمِنْبر وكمَجْلس : الأنف اليَراعة أَي قصبة الكتابة أَي أجْروا دمَ أنفِ القلم ويقال رعَفت الأقلامُ إذا تقاطر مِدادُها . وفي القوافي الترصيع وبين أرهفوا وأرعفوا جناسٌ مُلْحق وفي البراعة واليراعة الجناس المُصحَّف وفي كلٍّ مَجازاتٌ بليغة واستعاراتٌ بديعة فألَّفوا أَي جمعوا الفنَّ مُؤتلِفاً بعْضُه إلى بعضٍ وأفادوا أَي بَذَلوا الفائدة وصَنَّفوا أَي جمعوا أصناف الفنِّ مميّزة مُوضّحة وأجادوا أَي أتوا بالجَيِّد دون الرّديء وفي الألفاظ الأربعة الترصيعُ والجناس اللاحق وبَلَغوا أَي انْتَهوا ووَصَلوا من المقاصد جمع مَقْصَد كمقْعَد أَي المهمات المَقصودة قاصِيتَها هي وقُصْواها بمعنى أبْعدها ومُنتهاها وملَكوا أَي استَوْلَوا من المحاسن جمع حُسْن وهو الجمال كالمَساوي جمع سوء ناصيَتَها أَي رأسَها وهو كناية عن المِلْكِ التامّ والاستيلاء الكُلِّيِّ وفي الفقرة لزوم ما لا يلزم والجِناس اللاحق جَزاهُم الله أَي كافأهم رِضوانَه أَي أعظم خيرِه وكثيرَ إنعامه قال شيخنا : وأخرج الترمِذيُّ والنَّسائيُّ وابن حبان بأسانيدهم إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم قال " مَنْ صُنِعَ إليه معروفٌ فقال لفاعله : جَزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثَّناء " . قلت : وقع لنا هذا الحديث عالياً في الجزءِ الثاني من المشيخة الغَيلانيَّة من طريق أَبِي الجَوَّاب أحْوَص بن جوَّاب حدثنا سُعيْر بن الخِمْسِ حدثنا سليمان التَّيمي عن أَبِي عثمان النَّهْديّ عن أسامة بن زيدٍ Bه فذكره . وفي أخرى عنه " إذا قال الرجل لأخيه : جَزاك الله خيراً فقد أبلغ " وأحلّهم أَي أنزلهم من رِياض جمع رَوْضة أو رَيْضة وقد تقدم القُدْس بضم فسكون وقيل بضمَّتين ورياض القدس هي حَظيرَتُه وهي الجنّة لكونها مُقدَّسة أَي مُطهَّرة مُنزَّهة عن الأقذار ميطانه الميطان كميزان موضِعٌ يُهيَّأ لإرسال خيلِ السِّباق فيكون غايةً في المسابقة أَي وأنزلهم من محلاَّت الجِنان أعلاها وما تنتهي إليها الغاياتُ بحيثُ لا يكون وراءَها مَرْمى أبصارٍ والضمير يعود إلى القدس ولو قال رَوْض القُدس كانَ أجلَّ كما لا يَخفى ولكن الرِّواية ما قدَّمنا ومنهم من قال إن ميطان جبَلٌ بالمدينة وتكلَّف لتصحيح مَعناه فاعلم أنَّه من التأويلات البعيدة التي لا يُلتَفت إليها ولا يُعوَّل عليها . هذا هو في الأصل أداة إشارة للقريب قُرنت بأداة التنبيه وأُتي به هنا للانتقال من أسلوب إلى أسلوب آخر ويسمى عند البلغاء فصْل الخِطاب والمعنى خُذْ هذا أو اعتمد هذا وإني قد أَي والحال أني قد نَبَغْت بالغين المعجمة كذا قرأته على شيخنا أَي فقت غيري في هذا الفنّ أَي اللغة ومنهم من قال : أَي ظهرت والتفوّق أوْلى من الظهور وفي النسخة الرسولية في هذا الصِّغْو بالكسر أَي الناحية من العلم واستغربها شيخنا واستصوب النسخة المشهورة وهي سماعُنا على الشيوخ واستعمل الزمخشريُّ هذه اللفظة في بعض خطب مؤلّفاته وفي بعض النسخ نَبعت بالعين المهملة وعليها شرح القاضي عيسى بن عبد الرحيم الكجراتي وغيره وتكلَّفوا لمعناه أَي خرجت من ينبوعه وأنت خبيرٌ بأنه تكلّف مَحْض ومخالف للروايات وقيل : إن نبَع بالمهملة لغة في نبغ بالمعجمة فزال الإشكال قَديماً أَي في الزمن الأوَّل حتَّى حصلت له منه الثمرة وصَبَغَت أَي لوَّنت به أي بهذا الفن أديماً أَي الجلد المدبوغ أَي امتزج بي هذا الفن امتزاج الصِّبغ بالمصبوغ ولم أزلْ كذا الرواية عن الشيوخ أَي لم أبرَحْ وفي بعض النسخ لم أزُلْ بضم الزاي معناه لم أفارق من الزَّوال وفيه