وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والنسبة إليهم عربيٌّ وهم أهل الأمصار والأعرابُ هم سُكَّان البَوادي خاصَّةً والنسبة إليهم أعرابيٌّ فهو اسم جنس انتهى وسيأتي لذلك مزيدُ إيضاح في مادته وهناك كلامٌ لشيخنا وغيره والجواب عن إيراداته قلت : ومن هنا سَمَّى ابنُ منظورٍ كتابَه لِسانَ العرب لأنه متضمن لبيانِ لُغاتهم لا على سبيل الحصر بل بما صحَّ عندَه وكان العملُ هو الفعل الصادر بالقصد وغالبُ استعماله في أفعال الجوارح الظاهرة بموجبه الضمير للبيان أو الشريعة حسبما تقدم والعمل بالموجب هو الأخذ بما أوجبه وله حدود وشروط فراجعه في كتاب الشروط لا يصِحُّ أَي لا يكون صحيحاً إِلاَّ بإحكام أَي تهذيب وإتقان العِلْم بمقدِّمته أَي معرفتها والمراد بالمقدمة هنا ما يتقدَّم قبل الشروع في العلم أو الكتاب وَجَبَ أَي لزم وهو الجواب لمَّا على رُوَّام العلم أَي طالبيه الباحثين عنه وطُلاَّب كُروَّام وَزْناً ومَعْنًى الأثر علم الحديث فهو من عطف الخاصّ على العامِّ وفي بعض النسخ وطلاَّب الأدب والأُولى هي الثابتة في النسخ الصحيحة واختلف في معنى الأثر فقيل : هو المرفوع والموقوف وقيل : الأثر . هو الموقوف والخبر : هو المرفوع كما حققه أهل الأصول ولكن المناسب هنا هو المعنى الشامل للمرفوع والموقوف كما لا يخفى لأن المحلَّ محلُّ العموم والمعنى أن علوم الشريعة كلها بأُصولها وفروعها لما كانت متوقِّفة على علم اللغة توقُّفاً كُلِّيًّا محتاجة إليه وجب على كلّ طالب لأيّ علم كانَ سواء الشريعة أو غيرها الاعتناءُ به والقيام بشأنه والاهتمام فيما يوصل إلى ذلك وإنما خصَّ علم الأثر دون غيره مع احتياج الكل إليه لشرفه وشرف طالبيه وعلى النسخة الثانية : وجب على كلِّ طالب علمٍ سيما طالب علم الآداب التي منها النحو والتصريف وصنعة الشعر وأخبار العرب وأنسابهم مزيدُ الاعتناء بمعرفة علم اللغة لأن مُفاد العلوم الأدبية غالباً في تَرْصيع الألفاظ البديعة المستملَحة وبعضُها الحوشيّة وتلك لا تعرف إِلاَّ بها كما هو ظاهر أن يَجعلوا أَي يصيروا عُظْم بضم العين المهملة كذا في نسخة شيخنا سيّدي عبد الخالق وفي أخرى مُعظم بزيادة الميم وفي بعضها أعظم بزيادة الألف اجتهادهم واعتمادهم أَي استنادهم وأن يَصْرِفوا أَي يُوجِّهوا جُلَّ كجُلال لا يُذْكران إِلاَّ مضافاً وقد تقدّمت الإشارة إليه عنايتهم أَي اهتمامهم في ارْتيادهم أَي في طلبهم من ارتاد ارتياداً مجرَّدُه رادَ الشيءَ يَروده رَوْداً ويستعمل بمعنى الذهاب والمجيء وهو الأنسب للمقام إلى علم اللغة وقد يقال إن علم اللغة من جملة علوم الأدب كما نص عليه شيخنا طاب ثراه نقلاً عن ابن الأنصاريّ فيَلزم حينئذ احتياجُ الشيء إلى نفسه وتوقُّفه عليه والجواب ظاهرٌ بأدنى تأمُّل والمعرفة هي عبارة عما يحصل بعد الجهلِ بخلاف العلم بِوُجوهها جمع وَجْه وهو من الكلام الطريقُ المقصود منه والوقوف أَي الاطلاع على مُثُلها بضمتين جمع مِثال وهو صفة الشيء ومِقداره ورُسومها جمع رَسْم بالفتح وهو الأثر والعَلامة ثمَّ إن الضمائر كلها راجعة إلى اللغة ما عدا الأخيرين فإنه يحتمل عودُهما إلى الوجوه وفي التعبير بالمُثل والرُّسوم ما لا يخفى على الماهر من الإشارة إلى دُروسِ هذا العلم وذَهابِ أهله وأصولهِ وإنما البارع من يقف على المثل والرسوم وقد عُنِيَ بالبناء للمجهول في اللغة الفصيحة وعليها اقتصر ثعلبٌ في الفصيح وحكى صاحب اليواقيت الفَتحَ أيضاً أَي اهتم به أي بهذا العلم من السَّلَف هم العلماءُ المتقدمون في الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأتباعهم والخَلف المتأخِّرون عنهم والقائمون مَقامهم في النظر والاجتهاد في كُلِّ عَصْرٍ أَي دهرٍ وزَمانٍ عِصابَة الجماعة من الرّجال ما بين العشرة إلى الأربعين كذا في لسان العرب وفي شمس العلوم : الجماعة من الناس والخيل والطيرِ والأنسب ما قاله الأخفش : العُصبة والعصابة الجماعة ليس لهم واحدٌ هُمْ أهلُ الإصابة أَي الصَّواب أَي هم مستحقُّون : له ومستوجبون لحيازته وفي الفقرتين لُزومُ ما لا يلزم وذلك لأنهم أحْرَزوا أَي حازوا دَقائِقَه أَي غوامضه اللطيفة وأبرَزوا أَي أظهروا واستخرجوا بأفكارهم حَقائقه أَي ماهيَّاته الموجودة وفي القوافي الترصيع ولزوم ما لا يلزم