وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وبعدُ كلمة يُفصل بها بين الكلامين عند إرادة الانتقال من كلام إلى غيره وهي من الظروف قيل : زمانيّة وقيل : مكانِيَّة وعامله محذوفٌ قاله الدَّماميني والتقدير أَي وأقول بعد ما تقدَّم من الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم فإنّ بالفاء إما على توهُّم أمَّا أو على تقديرها في نظم الكلام وقيل : إنها لإجراء الظرف مُجرى الشرْط وقيل : إنها عاطفة وقيل زائدة للعلم أَي بأنواعه وفُروعه رِياضاً جمع رَوْضة أو رَيْضة وقد تقدم شيء من معناها ويأتي في مادته ما هو أكثر وحِياضا جمع حوض وهو مُجتَمع الماء وخَمائِلَ جمع خَميلة وهي من الأرض المكرِمة للنَّبات والرمْلة التي تُنبت الشجر وقالوا هي الشجر الملتفّ والموضع الكثيرُ الشجرِ وغِياضاً جمع غَيْضة وهي الغابة الجامعة للأشجار في حَضيض الماء وفي الفقرات الثلاث لزوم ما لا يلزم وطرائقَ جمع طَريقة والطَّريق يُجمع على طُرُقٍ وشِعاباً جمع شِعْب بكسر فسكون وهو الطريق الضَّيق بين الجَبلين وشَواهق جمع شاهق وهو المرتفِع من الجبال وهِضاباً جمع هَضبة بفتح فسكون وهي الجبل المنبَسط على وجه الأرض أو المستطيل يَتفرَّعُ يَنْشأ ويَخْرج ويتهيَّأُ عن كل أصلٍ هو مبدأُ الشيءِ من أسفلِه منه أَي من جِنس العلم أفنانٌ جمع فَنَنٍ محرّكة هو الغصن وفُنون جمع فَنٍّ بالفتح وهو الحال والضرب من الشيء وفيهما جِناس الاشتقاق وجعلُه عَطْفَ تفسيرٍ قصداً للمبالغة سهوٌ عن موارد اللغة ويَنشقُّ انفعال من الشقِّ وهو الصَّدْع عن كلّ دَوْحَةٍ منه مَرَّ أنَّها الشجرة العظيمة من أي نوع كانت خيطانٌ جمع خوطٍ بالضم وهو الغصن الناعم وغُصون جمع غُصْنٍ بضم فسكون وقد تضم اتباعاً أو لغة هو ما يَنْشعب عن ساقِ الشجرة من دِقاق القُضْبان وغِلاظها فهو من عطف العامِّ على الخاصّ وفي بعض الحواشي حيطان بالحاء المهملة جمع حائط وهو البستان وفيه تكلُّفٌ ومُخالفَةٌ للسَّماع وإن عِلْمَ اللُّغة هو معرفة أفراد الكَلِم وكيفية أوضاعها هو الكافل القائمُ لا غيرُه لِشدَّة توقُّف المعاني على بيان الألفاظ بإحراز بالحاء المهملة من أحرَزَ الأمر إذا حازَه وهو الإحراس كذا في النسخة الرَّسولية وفي نسخة بإبراز ومعناه الإخراج والإظهار أسرارِ جمع سِرّ وهو الشيء المكتوم الخفيّ الجميع أنواع العلوم المتفرعة الحافلَ بلا واو وفي نسخة بها أَي الجامع الممتلئ وضَرْع حافل : ممتلئ لبناً وشِعْبٌ حافل : كثُر سَيْله حتَّى امتلأ جوانبُه بما يتَضَلَّعُ قال ثعلب : تضلَّعَ : امتلأ ما بين أضلاعه منه القاحِلُ وهو الذي يَبِس جِلْدُه على عَظْمِه وقد قحلَ كمَنع وعَلِم وعُنِيَ والمراد هنا الضَّعيف أو الشيخ المُسنّ والكاهِلُ القوِيّ وقيل : هو لغة في الكَهْلِ فيقابل المَعنى السِّياقيَّ والناقِعُ هو الغلام المترعْرِع وفي نسخة اليافع بالياء التحتية وهو المُراهق الذي قاربَ البُلوغ والرَّضيع هو الصغير الذي يَرضع أُمَّه والمعنى أن كلّ من يتعاطى العلومَ من الشيوخ والمتوسِّطين والمبتدئين أو كلٍّ من الأقوياء والضعفاء والصِّغار والكبار فإن علم اللغة هو المتكفِّل بإظهار الأسرار وإبراز الخفايا لافتقارِ العلوم كلِّها إليه لتوقف المرَكّبات على المفردات لا محالة وفي الفقر صناعةٌ أدبيَّةٌ وحُسْن المقابلة وإن بَيان الشَّريعة فَعيلة بمعنى مَفعولة هي ما شرع الله لعباده كالشَّرْعِ بالفتح وحقيقتها وضْع ما يتعَرَّف منه العبادُ أحكامَ عقائدهم وأفعالهم وأقوالهم وما يترتب عليه صَلاحهُم لمَّا كانَ مَصْدرُه الضمير يرجع للبيان أو إلى الشريعة لتأويلها بالشرْع والمصدر مَفْعَل من الصُّدور وهو الإتيان عن لسان العرب كذا في نسخة الشرف الأحمر وفي أخرى على بدل عن على أن الصُّدور بمعنى الانصراف عن الوِرْد وكلاهما صحيحان وقد يكون الصُّدور بمعنى الرُّجوع عن الماء وحينئذ يتعدَّى بإلى واللسان هو اللغة أو الجارِحة والعرب - على ما حقَّق الناصر اللقائيُّ في حواشي التصريف - هم خلاف العجم سواء سكنوا البواديَ أو القُرى والأعراب سُكان البَوادي سواء تكلَّموا بالعربيَّة أو لا فبينهما عمومٌ وخُصوص من وَجْهٍ فليس الثاني جمعاً للأول انتهى . وفي المختار : العرب جيلٌ من الناس