وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أَرادَ اللَّبَن أَنَّه أَوْرَقُ كَلَوْنِ الذِّئْبِ لكَثرِة مَائِة حتى غَلَبَ بَياضَ لَونِ اللَّبَن . وقيل : هو الَّذي ثُلُثاه مَاءٌ وثُلُثُه لَبَنٌ يَكُونُ ذلِك من جَمِيع اللَّبَنِ حَقِينِه وحَلِيبِه . ومِنْ جَمِيع المَوَاشي سُمِّيَ بِذَلك لأَنَّه يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَة وقِيلَ : الخَضَارُ جَمْعٌ واحِدَتُه خَضَارَةٌ . الخَضَارُ أَيضاً : البَقْلُ الأَوَّلُ أَي أَوَّل ما يَنْبُتُ . الخُضَّار كرُمَّان : طَائِرٌ أَخْضَرُ . الخُضَارُ كغُرَابٍ : ع كَثِيرُ الشَّجَرِ . يقال : وَاد خُضَارٌ : كَثِيرُ الشَّجَرِ وضَبَطُوه بالتَّشدِيد أَيضاً . الخُضَار : د باليَمَن قُرْبَ الشِّجْرِ على مَرْحَلَتَيْن منها مِمَّا يَلِي البَرَّ . والمُخاضَرةُ المَنْهِيُّ عَنْهَا في الحدِيث : هو بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ بُدُوِّ صَلاَحِها سُمِّيَ لأَنَّ المُتَبَايعَيْنِ تَبَايَعا شَيْئاً أَخْضَرَ بَيْنَهما مأْخُوذٌ من الخُضْرَة ويَدْخُل فيه بَيْعُ الرَّطَابِ والبُقُولِ وأَشْبَاهِها على قَوْلِ بَعْض . قَوْلُهم : ذَهَبَ دَمُه خِضْراً مِضْراً بِكَسْرِهِما وكذا ذَهَب دَمُه خَضِراً ككَتِفٍ أَي باطِلاً هَدَراً . وكذا ذَهَبَ دَمُه بِطْراً بالكَسْر وقد تقدَّم ومِضْراً إِتباعٌ . وخَضِرٌ وخِضْرٌ ككَبِدٍ وكِبْدٍ . قال الجَوْهَرِيّ وهو أَفْصُح قلت : لعَلَّه لكونِه مخُفَفَّاً من الخَضِر لكَثْرة الاسْتِعْمَال كما في المِصْبَاح . وزاد القَسْطَلاني في شرح البُخَارِيّ لُغَةً ثالِثة وهو فَتْح الخَاءِ مع سُكُونِ الضّاد تَبَعا للحافِظِ ابْنِ حَجَر أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَد على الأَصَحّ وقيل : بلْيا وقيل : إِلياس وقيل : الْيَسَع وقيل : عَامِر وقيل : خضرون بن مالِك بن فالغ ابن عامِر بن شَالَخ بن أَرْفَخْشذ بن سام بن نُوح . واختُلِف في اسم أَبِيه أَيضاً فقال ابنُ قُتيبة : هو بلْيا بن مَلَكان . وقيل : إِنّه ابنُ فِرْعَون وهو غَرِيب جِداًّ . وقد رُدَّ . وقيل : ابنُ مَالِك وهو أَخُو إِلياس وقيل ابنُ آدَمَ لصُلْبه . رواه ابنُ عساكِر بسنَدَه إِلى الدَّارَقُطْنيّ وقد نَظَر فيه بَعْضُهم . وقال جَماعَة : كان في زَمَن سَيِّدنا إِبراهِيم عليه السَّلامُ . وقيل بَعْدَه بقَلِيل أَو كَثِير حَكَى القَوْلَيْن الثَّعْلَبِيُّ في تَفْسِيره النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وقد جَزَم بنُبوَّتِه جماعة واستَدَلُّوا بظاهِرِ الآيات الوارِدَة في لُقِيِّه لمُوسَى عليه السلام ووقائِعِه معه . وقالوا : إِنَّمَا خِلاف في إِرساله فَفِي إِرسَاله ولمَنْ أُرِسلَ قَوْلانِ . وقال ابنُ عَبَّاس : الخَضِر نَبِيُّ من أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسرائِيلَ وهو صاحبُ موسَى عليهما السلام الذي التَقَى مَعَه بمَجْمَع البَحْرَين وأَنكر نُبُوَّتَه جماعَةٌ من المُحَقِّقين وقالوا : الأَولَى أَنَّه رَجُلُ صالِحٌ . وقال ابن الأَنْبَارِيّ : الخَضِر : عَبْدٌ صالحٌ من عِبَادِ الله تعالَى . واخْتُلِف في سَبَب لَقَبِه فقيل : لأَنَّه جَلَسَ على فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فاهْتَزَّت تَحْتَه خَضْراءِ كما وردَ في حَدِثٍ مَرْفُوع وقِيل : لأَنّه كان إِذا جَلَسَ في مَوْضعٍ وتَحْتَه روضَةٌ تَهْتَزُّ . وفي البُخَارِيّ : وَجَدَهُ موسى على طِنْفِسَةٍ خَضْرَاءَ على كَبِدِ البَحْر . وعن مُجاهِدٍ : كان إِذا صلَّى في مَوْضع اخْضَرَّ ما تَحْتَه وقيل ما حَوْلَه وقيل سُمِّيَ خَضِراً لحُسْنِه وإِشراق وَجْهِه تَشْبِيهاً بالنَّبَات الأَخْضَرِ الغَضِّ . والصَّحِيحُ من هذه الأَقَوالِ كُلِّها أَنه نَبِيٌّ مُعَمَّرٌ محجوبٌ عن الأَبْصَار وأَنَّه باقٍ إِلى يَوْمِ القِيامة لشُرْبه مِنْ ماءِ الحياة وعليه الجماهِيرُ واتِّفاقُ الصُّوفِية وإِجماعُ كَثِيرٍ من الصالحين وأَنَكَر حَياتَه جَماعَةٌ منهم البخارِيّ وابن مبارك والحَرْبِي وابنُ الجَوْزيّ . قال شيخُنَا وصَحَّحَه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ ومال إِلى حَياتَه وجَزَمَ بها كما قال القَسْطَلانيّ والجماهيرُ وهو مُختارُ الأبّيّ وشَيْخهِ ابْنِ عَرَفَة وشَيْخِهم الكَبِير ابن عبد السّلام وغَيْرِهم . واسَتَدَلُّوا لذِلك بأُمورٍ كَثِيرَة أَوردها في إِكمال الإِكمال