وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قُلتُ : وفي الفُتُوحات قد وَرَد النَّقلُ بما ثَبَت بالكَشْف من تَعْمِير الخَضِر عليه السلام وبقائِه وكونِه نَبِياًّ وأَنه يُؤَخرَّ حتى يُكَذِّب الدَّجّال وأَنَّه في كُلِّ مِائةِ سَنَةٍ يَصِير شَابًّا وأَنه يَجْتَمِع مع إِلياس في مَوْسمِ كُلّ عَام . وقال في موضع آخرَ : وقد لَقِيتُه بإِشْبِيلِيَة وأَفَادَنني التَّسْلِيمَ لمَقَامات الشُّيوخِ وأَن لا أُنازِعَهُم أَبداً . وقال في البَاب 29 منه : واجتمع بالخَضِر رجلٌ من شُيوخنا وهو عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله بن جامِع المَوْصِلِيُّ من أَصحاب أَبِي عبد الله قَضِيبِ البانِ كَان يَسْكُن في بُسْتَان له خارِج المَوْصل وكان الخَضِر عليه السلام قد أَلْبَسَه الخِرْقَةَ بحُضُور قَضِيب البان وأَلْبَسَنِيهَا الشَّيْخُ بالمَوْضع الذي أَلَبَسَه الخَضِرُ من بُسْتَانه وبِصُورةِ الحَالِ التي جَرَت له معه في إِلباسهِ إِياها . وقال الشَّعْرَانيّ : هو حَيٌّ باقٍ إِلى يوم القيامة يَعْرِفه كُلُّ مَنْ له قَدَمُ الوِلاَيَة لا يَجْتَمع بأَحَدٍ إِلاّ لتَعْلِيمه أَو تأْدِيبه وقد أُعْطِيَ قُوَّة التَّطْوِير في أَي صورَة شاءَ ولكن مِنْ عَلاَماتِه أَنَّ يأْتِي للعارِفِين يَقَظَةً وللمُرِيدِينَ مَناماً . وخَضِرَةُ : عَلَمٌ لِخَيْبَرَ القَريةِ المَشْهُورَةِ قُرْبَ المَدِينَة المُشَرَّفَةِ وهي كفَرِحَة كأَنَّه لكَثْرَةِ نَخِيلِها . ومنه الحديث " أَخَذْنَا فأْلَكَ من فيك اغْدُ بِنا إِلى خَضِرَةِ " . قيل : إِن خَضِرة اسمُ لخَيْبَر وكان النبيُّ صلّى الله عليه وسلم عَزَم على النُّهوض إِليها فتفاءَل بقَوْل عَلِيّ Bه : يا خَضِرة . فخَرَج إِلى خَيْبَر فما سُلَّ فيها غيرُ سَيْفِ عَلٍّي Bه حَتَّى فَتَحها اللهُ وقيل : نَادَى إِنْسَاناً بهذَا الاسم فتفاءَل صَلى الله عليه وسلّم بخُضْرة العَيْش ونَضَارَتِه . وفي بعْضِ الأَحادِيثِ " مرَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم بأَرْضٍ كانتَ تُسَمَّى عَثِرَةَ بالمُثَلَّثَةِ أَو عَفِرَةَ بالفاءِ أَو غَدِرَةَ بالغَيْن المُعْجَمَةَ والدَّال فسَمَّاهَا خَضِرَةَ " . تَفاؤُلاً لأَنَّه صلَّى الله عَلَيْه وسلم كانَ يُحِبُّ الفَأْل وَيَكْره الطِّيَرةَ وضَبْطُ الكُلِّ كفَرِحَة . والخُضَيْراَءُ مُصَغَّراً : طَائِرٌ أَخضَرُ اللَّوْنِ . من المَجَاز يقال : هُمْ خُضْرُ المَنَاكِب بالضَّمِّ إِذا كانُوا في خِصْبٍ عَظِيم وسَعَةٍ قال الشّاعر : .
" بِخالِصَةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَنَاكِبِ . وبه احْتَجَّ مَنْ قَال : أَبادَ الله خَضْرَاءَهم بالخَاءِ لا بالغَيْنِ وقد سَبَق . والخُضْرُ بالضّمّ : قَبِيلةٌ من قَيْس عَيْلاَنَ وهم بَنُو مَالِك بن طَرِيف بْنِ خَلَف بن مُحَارِب بن حَصَفَةَ بنِ قَيْس عَيْلان ذَكَر ذلك أَحمدُ بنُ الحباب الحِمْيَرِيّ النَّسَّابَة وهُم رُماةٌ مشْهُورون . ومنهم عامِرٌ الرَّامي أَخو الخَضِرِ وصَخْرِ بن الجَعْد وغيرهما . والخُضْرِيَّة بضمٍّ فَسُكُون : نَخْلَةٌ طَيِّبَةُ التَّمْرِ خَضْرَاؤُه قاله الأَزْهَؤرِيّ وأَنْشَدَ : .
إِذَا حَمَلَت خُضْرِيَّةٌ فَوْقَ طَايَةٍ ... وللِشُّهْبِ فَضْلٌ عِنْدَهَا والبَهَازِرِ