وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

في فاخِرِ مَشمومات غيرهم وهو ظاهر وفي نُسْخَة ميرزا علي الشيرازي : الخادي بالخاء المعجمة وهو غلطٌ وفسره قاضي الأقضية بكَجرات بالمسترْخي فأخطأ في تفسيره وإنما هو الخاذي بمعجمتين ولا يُناسب هنا لمخالفته سائر الفِقَر وكذا تفسيره العبْهر بالممتلئ الجسم الناعم لبُعْده عن مغزى المُراد وبين القَيْصومِ والقصيمِ جِناسُ الاشتقاق ومُراعاة النّظير بين كلٍّ من النَّباتين ومُفيض من أفاضَ الماءَ ففاض وأفاض أيضاً إذا جرى وكثر حتَّى مَلأ جوانِبَ مَجراه الأيادي جمع أيْدٍ جمْع يَدٍ فهو جمع الجمع واليَد أصلٌ في الجارِحة وتطلق بمعنى القُوّة لأنها بها وبمعنى النعمة لأنها تُناوِلُها والمُراد هنا النِّعم والآلاء بالرَّوائح جمع رائحةٍ وهي المَطرة التي تكون عَشِيَّةً والغوادي جمع غادِيَة وهي المَطرة التي تكون غدْوةً والباء إمَّا سَببيَّة أو ظرفيَّة والمراد بالروائح والغوادي إما الأمطار أَي مُفيض النِّعم بسببها لمن يَطلبها أو مُفيضها فيها لأن الأمطار ظروفٌ للنِّعم أو أن المراد بهما عُمومُ الأوقات فالباء إذاً ظرفيّة وإنما خُصَّت تلك الأوقاتُ جَرْياً على الغالب للمُجتدي أي طالب الجَدْوى أَي السائل والجَدْوى والجَدا العَطِيّة والجادي المُعْطي ويأتي بمعنى السائل أيضاً فهو من الأضداد قال شيخنا : ولم يذكُره المؤلف وقد ذكره الإمام أبو عليٍّ القالي في كتاب المقصور والممدود وبين الجادي والجادي الجِناسُ التامُّ وبينه وبين المُجتدي جناسُ الاشتقاق وفي بعض النسخ المُحتدي بالحاء المهملة وهو غلط وناقِعِ أَي مُرْوي ومُزيلِ غُلَّةِ بالضمِّ العطَشُ الصَّوادي جمع صادية وهي العَطْشى والمراد بالغُلَّة مُطلَقُ الحَرارة من باب التجريد وفسَّرها الأكثرون بالنَّخيل الطِّوال لكن المقام مَقامُ العُموم كما لا يخفى قاله شيخنا بالأهاضيب الأمطار الغزيرة أو هي مُطلَق الأمطار والثَّوادي صِفَتُها أَي العظيمة الكثيرة الماء أو من باب التجريد ويقال مطرة ثَدْياء أَي عظيمة غَزيرةُ الماء وفسر شارح الخطبة عيسى بن عبد الرحيم الأهاضيب بالجبال المُنبسطة على وجه الأرض والثَّوادي بما فسَّره المؤلف في مادة ث د ي أنها جمع ثادِيَة إما من ثَدِيَ بالكسر إذا ابتلَّ أو من ثداه إذا بلَّه وهما بعيدان عن معنى المراد وقيل إنه من المهموز العين والدال المهملة لامٌ له كأنه جمع ثَأْداءَ كصحراء وصحاري وفي بعض النسخ بالنون وهو خطأٌ عَقْلاً ونَقْلاً ودافعِ أَي صارفِ ومُزيل مَعَرَّة بفتح الميم والعين المهملة وتشديد الراء أَي الإثم عن الجوهري وهو مُسْتَدرك على المؤلّف كما يأتي في محلِّه ووُجِد في بعض النسخ هناك الاسم بالسين المهملة بدل الثاء وتُطلَق المعرَّة بمعنى الأذى وهو الأشبهُ بالمراد هنا وتأتي بمعنى الغُرْم والخِيانة والعَيْب والدِّية ذكرها المؤلف وبمعنى الصُّعوبة والشِّدَّة قاله العكبريُّ والشَريشي العَوادي جمع عادِيَة من العُدْوان وهو الظُّلم والمراد بها هنا السِّنونَ المجدِبَةُ على التشبيه وهذا المعنى هو الذي يُناسبه سياق الكلامِ وسباقه وأمَّا جعلُهُ جمعَ عادٍ أو عادِيَة بمعنى جماعةِ القَوْم يَعْدون للقتال أو أوّل من يَحمل من الرَّجَّالة وجَعْلُه بمعنى ما يُغْرَس من الكَرْم في أصولِ الشجرِ العِظام أو بمعنى جماعةٍ عاديَةٍ أو ظالمة فيأباه الطبعُ السليمُ مع ما يَرِد على الأوَّل من أن فاعلاً في صِفات المُذكَّر لا يُجْمع على فَواعل كما هو مُقرَّر في محله بالكَرَمِ أَي بالفَضْلِ المُمادي الدائم والمستمرّ البالغ الغاية وفي بعض النسخ المُتمادي بزيادة التاء وهو الظاهر في الدِّرايَة لشُيوعِ تمادى على الأمر إذا دام واستمرّ دون مادى وإن أثبته الأكثرون والأُولى هي الموجودة في الرَّسوليَّة ومُجرى من الجَرْيِ وهو المرُّ السريع أَي مُسيل الأوْداء جمع وادِ والمراد ماؤه مجازاً ثمَّ المراد الإحسانات والتفضُّلات فهو من المجاز على المجاز ثمَّ ذكر العَيْنَ في قوله مِنْ عَيْن العَطاءِ تَرشيحاً للمجاز الأوَّل استقلالاً وللثاني تَبعاً ومثل هذا المجاز قَلَّما يوجد إِلاَّ في كلام البُلغاء والعطاءُ بالمد والقَصْر نَوْلُكَ السَّمْحُ وما يُعْطى كما سيأتي