وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن شاء الله تعالى لكلِّ صادي أَي عطشان والمراد هنا مُطلق المحتاج إليها والمشتاق لها قال شيخنا : وفي الفقرة تَرْصيع السَّجْع باعِث تَجوزُ فيه الأوْجُه الثلاثة والاستئناف أوْلى في المقام لِعظمِ هذه النِّعمة والمعنى مُرْسل النبيِّ الهادي أَي المرشد لعباد الله تعالى بدُعائهم إليه وتعريفهم طريقَ نَجاتهم مُفْحِماً أَي حالةَ كونه مُعجزاً باللسان الضادي أَي العربيّ لأن الضاد من الحُروف الخاصَّة بلغة العرب كُلَّ مُضادي أَي مُخالف ومُعاند ومُعارض من ضاداه لغة في ضادَّه وضبط ابن الشحْنة والقَرافي بالصاد المهملة فيهما فالصَّادي من صاداه إذا داجاه وداراه وساتَرَه والمُصادي : من صَدّه يَصُدُّه إذا منعه والمُصادي : المُعارض ويُخالفان النقْلَ الصحيحَ المأخوذ عن الثِّقات مع أن في الثاني خَلْطاً بين بابي المُعتلِّ والمُضاعَف كما هو ظاهرٌ وبين الضادي والمضادي جِناسٌ كما هو بيِّنٌ مفحماً ومُفَخَّماً أَي وحالة كونه مُعظَّماً ومُبجَّلاً جَزْلَ المنطِقِ لا تَشينه أَي لا تَعيبه مع فخامته وحُسْنِ كلامه صلّى الله عليه وسلّم الهُجْنَة قُبْحُ الكلام والعُجْمة العجْز عن إقامة العربية لعُجمة اللسان والضَّوادي الكلامُ القبيح أو ما يُتَعلَّل به والمعنى أَي لا يلحقه صلّى الله عليه وسلّم شيءٌ مما ذكر ولا يتَّصف به وقد تقدم في المقدِّمة " أنا أفْصَحُ من نَطق بالضَّاد بَيْدَ أني من قُريش " الحديث وتقدَّم أيضاً بيانُ أفصحيَّتِه صلّى الله عليه وسلّم وتَعجُّب الصحابة رِضوانُ الله عليهم منه وفيه مع ما قبله نوعٌ من الجِناس قال شيخنا : وهذه اللفظة مما استدركها المؤلف على الجوهريِّ ولم يعرف له مفرد محمد قال ابن القيّم : هو عَلَمٌ وصِفة اجتمعا في حَقِّه صلّى الله عليه وسلّم وعلَم محضٌ في حقّ من تَسمَّى به غيره وهذا شأنُ أسمائه تعالى وأسماءِ نَبيّه صلّى الله عليه وسلّم فهي أعلامٌ دالّةٌ على معانٍ هي أوصافُ مَدْحٍ وهو أعظم أسمائه صلّى الله عليه وسلّم وأشرفها وأشهرها لإنبائه عن كمالِ ذاته فهو المحمودُ مرَّةً بعد مرَّةٍ عند الله وعند الملائكة وعند الجن والإنس وأهل السماوات والأرض وأمتُه الحمَّادون وبيده لواءُ الحمد ويقوم المقامَ المحمودَ يومَ القيامة فيحمَدُه فيه الأوَّلون والآخرون فهو E الحائزُ لمعاني الحمدِ مطلقاً وقد ألَّف في هذا الاسم المبارَك وبيان أسرارِه وأنوارِه شيخُ مشايخنا الإمام شرَفُ الدين أَبو عبد الله محمد بن محمد الخليليّ الشافعيّ نزيلُ بيت القدس كُرَّاسةً لَطيفةً فراجِعْها خَيْرِ أَي أفضلِ وأشرف من حَضَر أَي شهد النَّوادي أَي المجالس مطلقاً أو خاص بمجالس النَّهار أو المجلس ما داموا مجتمعين فيه كما سيأتي إن شاء الله تعالى وأفصح أَي أكثر فصاحةً من كُلِّ من رَكِب أَي علا واستوى الخَوادي هي الإبل المُسرعة في السَّيْر ويستعمل في الخيل أيضاً مفردها خادٍ أو خادية وإنما خصت الإبل لأنها أعظمُ مَراكبِ العرب وجُلُّ مَكاسِبها وأبلغِ اسم تفضيل من البلاغة وهي المَلَكةُ وتقدَّم تعريفها من حَلَب أَي استخرج لَبَن العَوادي هي الإبل التي تَرْعى الحَمْض على خلاف بين المصنّف والجوهريّ رحمهما الله تعالى كما سيأتي مُبيَّناً في مادَّته ورُكَّابُ الخوادي وحَلبةُ العَوادي هم العربُ والمعنى أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم أفصحُ العربِ وأبلَغهُم لأنهم هم المشهورون بالاعتناء بالإبل رُكوباً وحَلَباً ونظراً في أحوالها وفي مقابلة رَكِبَ بحَلَب والعوادي بالخوادي ترصيعٌ وهو من الحسن بمكانٍ وفي نسخة جلب بالجيم بدل حَلب بمعنى ساقها والحوادي بالمهملة وهو تحريفٌ وخلافٌ للمنصوصِ المسموع من أفواه الرواة الثقات بَسَقَت هذه الجملة الفعلية في بيان عظمته وقَهْره صلّى الله عليه وسلّم لجميع من عاداه ولهذا فَصَلها عمَّا قبْلها أَي طالت دَوْحَةُ هي الشجرة العظيمة من أي نوعٍ كانت رسالتهِ أَي بعْثَته العامَّة والإضافة من إضافة المشبّه به إلى المشبّه فظهرَتْ أَي غلبَتْ واستولَت شَوْكة هي واحدة الشَّوْك معروف أو السِّلاح أو الحدَّة أو شدّة البأس والنِّكاية على العَدُوِّ الكَوادي جمع كادِيَة وهي الأرض الصُّلبة الغليظة البطيئة النبات