وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال الليث : الخطيئة فَعيلة وجمعها كانَ ينبغي أن يكون خَطَائِئٌ بهمزتين فاستثقلوا التقاءَ همزتين فخفَّفوا الآخِرة منها كما يُخفَّف جائِئٌ على هذا القياس وكرهوا أن تكون علَّتُه علَّة جائئ لأنَّ تلك الهمزة زائدةٌ وهذه أصليَّة ففَرُّوا بخطايا إلى يَتامى ووجدوا له في الأَسماء الصحيحة نظيراً مثل طاهرٍ وطاهِرة وطَهَارة وفي العباب وجمع خَطيئَة خَطَايا وكان الأَصل خَطَائئ على فعائل فلمَّا اجتمعت الهمزتان قُلِبَتْ الثانية ياء لأنَّ قبلها كسرة ثمَّ اسْتُثقلت والجمع ثقيلٌ وهو معتلّ مع ذلك فقُلِبت الياء ألفاً ثمَّ قُلبت الهمزة الأولى ياءً لخَفائِها بين الألِفين . وتقول خَطَّأَه تَخْطِئَةً وتَخْطيئاً إذا قال له : أَخْطَأْتَ ويقال : إن أَخْطَأْتُ فخَطِّئْني وإن أصَبْتُ فصوِّبْني وخَطِئَ الرجُلُ يخْطَأُ كفرِحَ يفرَحُ خِطْأً وخِطْأَةً بكسرهما : أَذنب وفي العناية : خَطِئَ خَطَأً : تعمَّد الذَنب ومثله في الأَساس . والخَطيئة أيضاً : النَّبْذُ اليسيرُ من كلِّ شيءٍ يقال على النَّخلة خَطيئَةٌ من رُطَبٍ وبأَرضِ بني فلان خَطيئَةٌ من وحشٍ أَي نَبْذٌ منه أَخْطَأَتْ أَمكِنَتَها فظلَّت في غير مواضعها المعتادة وقال ابن عرفة خَطِئَ في دينه وأَخْطَأَ إذا سلك سَبيلَ خَطَإٍ عامداً أو غيره وقال الأمويّ : المُخْطِئُ : من أَراد الصَّواب فصار إلى غيره أَو الخاطِئُ متَعَمِّدُهُ أَي لما لا ينبغي وفي حديث الكُسوف " فأَخْطَأَ بدِرْعٍ حتَّى أُدْرِكَ برِدائِهِ " أَي غلط قال الأَزهريّ : يقال لمن أَراد شيئاً وفعل غيره : أَخْطَأَ كما يقال لمن قصد ذلك كأنَّه في استعماله غلط فأَخذ دِرْعَ بعضِ نسائِه وفي المحكم : ويقال : أَخْطَأَ في الحساب وخَطِئَ في الدِّين وهو قولُ الأَصمَعِيّ وفي المصباح : قال أَبو عُبَيد : خَطِئَ خِطْأً من باب عَلِمَ وأَخْطَأَ بمعنى واحد لمن يُذنب على غير عمْدٍ وقال المنذرِيُّ : سمعتُ أبا الهيثم يقول : خَطِئْتُ لما صنعته عمداً وهو الذنب وأَخْطَأْتُ لما صنعتَه خَطَأً غير عمْدٍ وهو مُشكل القرآن لابن قُتيبة في سورة الأَنبياء في الحديث " إنَّه ليسَ من نبِيٍّ إِلاَّ وقد أَخْطَأَ أو همَّ بخَطِيئَةٍ غيرَ يَحْيَى بن زكريَّا لأنَّه كانَ حَصوراً لا يأْتي النِّساءَ ولا يُريدُهُنَّ " . وفي المثل مع الخَواطِئِ سَهْمٌ صائِبٌ . يُضرب لمن يُكْثِرُ الخَطَأَ ويُصيبُ أحياناً وقال أَبو عُبَيد : يُضرب للبخيل يُعطي أَحياناً على بُخلِه . والخَواطِئُ هي التي تُخْطِئُ القِرْطاسَ قال الهيثم : ومنه مثلُ العامَّة " رُبَّ رَمْيَةٍ من غيرِ رامٍ " . ومن المجاز خَطَأَتِ القِدْرُ بزَبَدِها كمَنَعَ : رمَتْ به عند الغَلَيان . ويقال : تَخَاطَأَه حكاه الزجاجي وتَخَطَّأَهُ وتَخَطَّأَ له أَي أَخْطَأَهُ قال أَوفى ابنُ مطر المازنيُّ : .
ألا أَبْلِغا خُلَّتي جابِراً ... بأَنَّ خَليلَكِ لمْ يُقْتَلِ .
تَخَطَّأَتِ النَّبْلُ أَحْشاءهُ ... وأُخِّرَ يومي فلمْ يَعْجَلِ