وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 91 @ بين الأمرين تغيير الفطرة بالتهويد وغيره ، وتغيير الخلقة بالجدع ، وهما اللذان أخبر إبليس أنه لا بد أن يغيرهما ، ثم قال تعالى : ! 2 < يعدهم ويمنيهم > 2 ! فوعْده ما يصل إلى قلب الإنسان نحو سيطول عمرك وتنال من الدنيا وتعلو ، والدنيا دول وستكون لك ويطول أمله ، ويعده الحسنى على شركه ومعاصيه ، ويمنيه الأماني الكاذبة على اختلاف وجوهها ، فالوعد في الخير ، والتمنية في الطب والإرادة . | ومنها أن معرفة هذه القصة تزرع في قلب المؤمن حب الله تعالى الذي هو أعظم النعم على الإطلاق ، وذلك من صنعه سبحانه بالإنسان وتشريفه ؛ وتفضيله إياه على الملائكة ، وفعله بإبليس ما فعل لما أبى أن يسجد له ، وخلقه إياه بيده ونفخه فيه من روحه ؛ وإسكانه جنته ، وقد خاطب الله سبحانه بني إسرائيل الموجودين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بما فعل مع آبائهم ، وذكّرهم بذلك واستدعاهم به ، وذكّرهم أنه فعله بهم كقوله : ! 2 < وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون > 2 ! وغير ذلك ، وذكر النعم التي هي أصل الشكر الذي هو الدين ، لأن شكرها مبني على معرفتها وذكرها ؛ فمعرفة النعم من الشكر بل هي أم الشكر كما في الحديث ' من أسدي إليه معروف فذكره فقد شكره فإن كتم فقد كفره ' هذا في الأشياء التي تصدر من بني آدم فكيف بنعم المنعم على الحقيقة والكمال ؟