وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 92 @ واجتمع الصحابة يوماً في دار يتذاكرون ما منَّ الله عليهم به من بعثه محمد صلى الله عليه وسلم . | ومنها أن التأويل الفاسد في رد النصوص ليس عذراً لصاحبه ، كما أنه سبحانه لم يعذر إبليس في شبهته التي أبداها كما لم يعذر من خالف النصوص متأولا مخطئاً ، بل كان ذلك التأويل زيادة في كفره . | ومنها أن مثل هذا التأويل ليس على أهل الحق أن يناظروا صاحبه ، ويبينوا له الحق كما يفعلون مع المخطيء المتأول ، بل يبادر إلى عقوبته بالعقوبة التي يستحقها بقدر ذنبه ؛ وإلا أعرض عنه إن لم يقدر عليه ؛ كما كان السلف الصالح يفعلون هذا وهذا ، فإنه سبحانه لما أبدى له إبليس شبهته فعل به ما فعل ؛ ولما عتب على الملائكة في قيلهم أبدى لهم شيئاً من حكمته وتابوا ؛ وقد وقعت هذه الثلاث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي فتح الله فيها مكة ، فإنه لما أعطى المؤلفة قلوبهم ووجدت عليه الأنصار عاتبهم واعتذروا وقبل عذرهم ؛ وبين لهم شيئاً من الحكمة ، ولما قال له ذلك الرجل العابد ( اعدل ) قال له كلاماً غليظاً ؛ واستأذنه بعض الصحابة في قتله ولم ينكر عليه ؛ لكن ترك قتله لعذر ذكره ، ولما فعل خالد بن الوليد ببني جذيمة ما فعل رد عليهم ما أخذ منهم ووداهم ، ولا نعلم أنه عاتب خالداً ولا منعه ذلك من تأميره على الناس .