وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومنه حكاية الفرّاء عن أبي الجرّاح : بي إجْل فأَجلُوني أي داووني ليزول عنّي . والإجْل : وجع في العنق .
ومن ذلك تصريف ( أ ث م ) أين هي وقعت لإثبات معنى الإثم نحو أَثِم يأثم وآثم وأَثيم وأَثُوم ( والمأْثم ) وهذا كله لإثباته . ثم إنهم قالوا : تأثَّم أي ترك الإثم . ومثله تحوّب أي ترك الحُوب .
فهذا كله كما تراه في الفعل وفي ذي الزيادة لما سنذكره .
وقد وجدته أيضا في الأسماء غير الجارية على الفعل إلا أن فيها معاني الأفعال كما أن مفتاحا فيه معنى الفتح وخُطّافا فيه معنى الاختطاف وسِكِّينا فيه معنى التسكين وإن لم يكن واحد من ذلك جاريا على الفعل .
فمن تلك الأسماء قولهم : التّوْدية لعُودٍ يُصَرّ على خِلْف الناقة ليمنع اللبن . وهي تفعِلة من ودى يدي إذا سال وجرى وإنما هي لإزالة الوَدْى لا لإثباته . فاعرف ذلك .
ومثله قولهم السُكَاك للجوّ هو لسلب معنى تصريف ( س ك ك ) ألا ترى أن ذلك للضيق أين وقع . منه أذُن سَكّاء أي لاصقة وظَلِيم أسَكّ : إذا ضاق ما بين منِسميه وبئر سُكّ أي ضيِّقة الجِراب ومنه قوله : .
( وَمَسِكّ سابِغةٍ هتكتُ فُرُوجها ... ) .
يريد ضيق حَلَق الدرع . وعليه بقية الباب . ثم قالوا للجوّ - ولا أوسع منه - : السُكَاك فكأنه سُلِب ما في غيره من الضِيق