وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صورة أمثاله ممن هو مخلوق ومدبَّر فيكون هذا حينئذ كقولك في السيد والرئيس : قد خدمته خِدمته أي الخدمة التي تحِقّ لأمثاله وفي العبد والمبتذَل : قد استخدمته استِخدامه أي استخدام أمثاله ممن هو مأمور بالخفوف والتصرّف فيكون إذًا كقوله - عزّ وجلّ - ( فِي أَيِّ صُورَة مَّا شَاء رَكَّبك ) وكذلك نظائر هذا : هذه سبيله .
فأمّا قول من طغى به جهله وغلبت عليه شِقوته حتى قال في قول الله تعالى ( يومَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ) : إنه أراد به عِضو القديم وإنها جوهر كهذه الجواهر الشاغلة للأماكن وإنها ذات شَعَر وكذا وكذا ممّا تتابعوا ( في شناعته ) وركِسوا في ( غوايته ) فأمر نحمد الله على أن نزَّهنا عن الإِلمام بحرَاه . وإنما الساق هنا يراد بها شِدّة الأمر كقولهم : قد قامت الحرب على ساق . ولسنا ندفع مع ذلك أن الساق إذا أريدت بها الشدّة فإنما هي مشبَّهة بالساق هذه التي تعلق القدم وأنه إنما قيل ذلك لأن الساق هي الحاملة للجملة المنهِضة لها . فذكِرت هنا لذلك تشبيها وتشنيعا . فأما أن تكون للقديم - تعالى - جارحة : ساق أو غيرها فنعوذ بالله من اعتقاده ( أو الاجتياز ) بطَوَاره . وعليه بيت الحماسة :