وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وبين قوله تعالى ( وكتاب مسطور فى رق منشور ) فان الأعمال فى الزبر كالرسول وكالقرآن فى زبر الأولين وأما ( الكتاب المسطور فى الرق المنشور ( فهو كما يكتب الكلام نفسه والصحيفة فأين هذا من هذا .
.
وذلك أن كل شىء فله ( أربع مراتب ( فى الوجود وجود فى الأعيان ووجود فى الأذهان ووجود فى اللسان ووجود فى البنان وجود عيني وعلمى ولفظى ورسمى ولهذا كان أول ما أنزل الله من القرآن ( إقرأ باسم ربك الذى خلق ) وذكر فيها أنه سبحانه معطى الوجودين فقال ( إقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق ) فهذا الوجود العينى ثم قال ( إقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم ) فذكر أنه أعطى الوجود العلمي الذهنى وذكر التعليم بالقلم لأنه مستلزم لتعليم اللفظ والعبارة وتعليم اللفظ والعبارة مستلزم لتعليم المعنى فدل بذكره آخر المراتب على أولها ( لأنه ) لو ذكر أولها أو أطلق التعليم لم يدل ذلك على العموم والاستغراق .
وإذا كان كذلك فالقرآن كلام والكلام له ( المرتبة الثالثة ( ليس بينه وبين الورق مرتبة أخرى متوسطة بل نفس الكلام يثبت فى الكتاب كما قال الله تعالى ( أنه لقرآن كريم فى كتاب