وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الكلام بالألسنة وهو مكتوب فى المصاحف والأوراق كما أن الكلام يكتب فى المصاحف والأوراق والكلام الذى هو اللفظ يطابق المعنى ويدل عليه والمعنى يطابق الموجودة فمن قال أن القرآن محفوظ كما ان الله معلوم هو متلو كما ان الله مذكور ومكتوب كما ان الرسول مكتوب فقد أخطأ القياس والتمثيل بدرجتين .
فإنه جعل وجود الموجودات القائمة بأنفسها بمنزلة وجود العبارة الدالة على المعنى المطابق لها والمسلمون يعلمون الفرق بين قوله تعالى ( أنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون ) وبين قوله تعالى ( وانه لفى زبر الأولين ) فان القرآن لم ينزل على أحد قبل محمد لا لفظه ولا جميع معانيه ولكن أنزل الله ذكره والخبر عنه كما أنزل ذكر محمد والخبر عنه فذكر القرآن فى زبر الأولين كما أن ذكر محمد فى زبر الأولين وهو مكتوب عندهم فى التوراة والانجيل فالله ورسوله معلوم بالقلوب مذكور بالألسن مكتوب فى المصحف كما أن القرآن معلوم لمن قبلنا مذكور لهم مكتوب عندهم وإنما ذاك ذكره والخبر عنه وأما نحن فنفس القرآن أنزل الينا ونفس القرآن مكتوب فى مصاحفنا كما أن نفس القرآن فى الكتاب المكنون وهو فى الصحف المطهرة .
ولهذا يجب الفرق بين قوله تعالى ( وكل شىء فعلوه فى الزبر )