وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

و قال ( ! 2 < فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه > 2 ! ( و كان آدم و موسى أعلم بالله من أن يحتج أحدهما لذنبه بالقدر و يوافقه الآخر و لو كان كذلك لم يحتج آدم إلى توبة و لا أهبط من الجنة و موسى هو القائل ( ! 2 < رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي > 2 ! ( و هو القائل ( ^ رب اغفر لي و لأخي و أدخلنا فى رحمتك و أنت أرحم الراحمين ^ ( و هو القائل ( ^ أنت و لينا فإغفر لنا و ارحمنا و أنت خير الغافرين ^ ( و هو القائل لقومه ( ! 2 < فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم > 2 ! ( فلو كان المذنب يعذر بالقدر لم يحتج إلى هذا بل كان الإحتجاج بالقدر لما حصل من موسى ملام على ما قدر عليه من المصيبة التى كتبها الله و قدرها .
.
و من الإيمان بالقدر أن يعلم العبد أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه فالمؤمن يصبر على المصائب و يستغفر من الذنوب و المعائب و الجاهل الظالم يحتج بالقدر على ذنوبه و سيئاته و لا يعذر بالقدر من أساء إليه و لا يذكر القدر عند ما ييسره الله له من الخير فعكس القضية بل كان الواجب عليه إذا عمل حسنة أن يعلم أنها نعمة من الله هو يسرها و تفضل بها فلا يعجب بها و لا يضيفها إلى نفسه كأنه الخالق لها و إذا عمل سيئة إستغفر و تاب منها و إذا أصابته مصيبة سماوية أو بفعل العباد يعلم أنها كانت مقدرة مقضية عليه