وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 29 @ ( ^ إليهن وأكن من الجاهلين ( 33 ) فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم ( 34 ) ثم بدا لهن من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين ( 35 ) ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ فاستجاب له ربه ) أي : أجاب له ربه . وقوله : ( ^ فصرف عنه كيدهن ) أي : شرهن ( ^ إنه هو السميع العليم ) ظاهر المعنى . .
قوله : ( ^ ثم بدا لهم ) أي : ظهر لهم . وقوله : ( ^ من بعد ما رأوا الآيات ) هاهنا شق القميص ، وكلام الطفل ، وجز النساء أيديهن بالسكاكين ، وذهاب عقولهن بما رأين من جماله . وقوله : ( ^ ليسجننه حتى حين ) أي : ليحبسنه إلى مدة . قال عطاء : إلى حين : إلى أن تنقطع مقالة الناس . .
قوله تعالى : ( ^ ودخل معه السجن فتيان ) في القصة : أن المرأة قالت لزوجها : قد فضحني هذا الغلام العبراني ( في الناس ) ، فإما أن تأذن [ لي ] أخرج وأعتذر من الناس ، وإما أن تحبسه ، فحبسه ، ولما حبس حبس الملك بعد ذلك رجلين من خاصته ؛ أحدهما : صاحب طعامه ، والآخر : صاحب شرابه ، ويقال : كان يسمى أحدهما : سرهم ، والآخر : شرهم . وكان سبب حبسهما : أن الملك اتهم صاحب الطعام [ أنه ] : قصد سمه ، وظن أيضا أن صاحب الشراب مالأه على ذلك ؛ وكان الملك هو الوليد بن مروان العمليقي ، وقيل غير هذا الاسم . .
وقوله : ( ^ قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا ) وروي أن يوسف - عليه السلام - لما دخل السجن جعل يدعو إلى الله وينشر علمه ، فرأى هذين الرجلين وهما مهمومان فسألهما عن شأنهما فذكرا أنهما صاحبا الملك ، وأن الملك حبسهما ، وقد رأيا رؤيا وقد غمهما ذلك ، فقال لهما : قصا علي ما رأيتما ، فقصا عليه رؤياهما ؛ وهذا معنى قوله : ( ^ قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا ) . وفي القصة : أنه قال : رأيت حبلة عليها ثلاثة عناقيد فجنيتهن وعصرتهن خمرا وسقيت منه الملك .