وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 30 @ ( ^ رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين ( 36 ) قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة ) * * * * .
وقوله : ( ^ أعصر خمرا ) العصر : هو الاعتماد باليد على ما فيه مائية ليحلب عنه الماء . وقوله ( ^ خمرا ) : قيل : عنبا ، قيل : هذا بلغة عمان ، قال المعتمر : لقيت أعرابيا معه سلة فيها [ عنب ] فقلت : ما معك ؟ قال : الخمر . وقال الشاعر : .
( ينازعني به ندمان صدق % ( شواء ) الطير والعنب الحقينا ) .
وأراد بالعنب : الخمر . ويقال : معنى قوله : ( ^ أعصر خمرا ) أي : عنب خمر . ويقال : معنى قوله : ( ^ أعصر خمرا ) أي : عنبا ؛ سماه خمرا باسم ما يؤول إليه ؛ تقول العرب : فلان يعصر الدبس ويطبخ الآجر يعني : يعصر العنب للدبس ، ويطبخ اللبن للآجر ، قال الشاعر : .
( الحمد لله الجليل المنان % صار الثريد في رءوس العيدان ) .
وقوله : ( ^ وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه ) روي أن الآخر قال : إني أراني كأني أحمل ثلاث سلال من الخبز على رأسي وسباع الطير ينهش منه . .
وقوله : ( ^ نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين ) قال : كان يوسف عليه السلام إذا مرض في السجن مريض عاده وقام عليه ، وإذا افتقر إنسان جمع له شيئا ، وإذا رأى مظلوما نصره ، وإذا رأى حزينا سلاه ، وكان مع هذا يقوم الليل كله بالصلاة . .
والقول الثاني : ( ^ إنا نراك من المحسنين ) يعني : من المحسنين لعبارة الرؤيا ، والإحسان بمعنى العلم ؛ يقال : فلان يحسن كذا ، أي : يعلمه . .
قوله تعالى : ( ^ قال لا يأتيكما طعام ) الآية ، بدأ يوسف - صلوات الله عليه - قبل تعبير الرؤيا بإظهار المعجزة والدعاء إلى توحيد الله ؛ فقوله : ( ^ لا يأتيكما طعام ترزقانه