وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 28 @ ( ^ ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين ( 32 ) قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب ) * * * * ثم صرحت بما فعلت ( وقالت ) : ( ^ ولقد راودته عن نفسه ) وإنما صرحت بذلك لأنها علمت أنه لا ملامة عليها منهن بعد ذلك وقد أصابهن ما أصابهن من رؤيته . وقوله تعالى : ( ^ فاستعصم ) أي : امتنع . وقوله : ( ^ ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن ) يعني : ليعاقبن بالحبس . وقوله : ( ^ وليكونا من الصاغرين ) أي : ( ليكونن ) من المستحقرين والمستذلين . وعن وهب بن منبه : أن أولئك النسوة عشقنه وماتت جماعة منهن من عشقه . .
قوله تعالى : ( ^ قال رب السجن أحب إلي ) وقرىء في الشاذ : ' رب السجن ' وهو الحبس ، والسجن موضع الحبس ( ^ مما يدعونني إليه ) يقال : لو لم يقل هذا لم يبتل بالسجن . وفي بعض الأخبار : ' البلاء موكل بالمنطق ' ، والأولى بالمرء أن يسأل الله العافية . .
وقوله : ( ^ مما يدعونني إليه ) فيه قولان : أحدهما : أن الدعاء كان منها خاصة ؛ لكنه أضاف إلى جميع النسوة خروجا من التصريح إلى التعريض . .
والقول الثاني : أنهن جميعا دعينه إلى أنفسهن . .
وقوله : ( ^ وإلا تصرف عني كيدهن ) معناه : وإلا تصرف عنى شرهن ( ^ أصب إليهن ) أي : أمل إليهن . قال الشاعر : .
( حتى متى تصبو ورأسك أشمط % أظننت أن الموت باسمك يغلط ) .
وقوله : ( ^ وأكن من الجاهلين ) هذا دليل على أن المؤمن إذا ارتكب ذنبا يرتكب عن جهالة ، وقيل معناه : وأكن من المذمومين كما يذم الإنسان بفعل ما يقدم عليه جاهلا .