وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 23 @ ( ^ كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ( 24 ) واستبقا الباب ) * * * * .
وقال جعفر بن محمد الصادق : معنى البرهان : أنه كان في البيت صنم فقامت المرأة وسترته بثوب ، فقال لها يوسف : لم فعلت هذا ؟ فقالت : استحييت منه أن يراني وأنا أواقع المعصية ، فقال يوسف : أنا أحق أن أستحي من ربي ، وهرب . .
وقال محمد بن كعب القرظي : البرهان : هو أن الله تعالى أخطر بقلب يوسف حرمة الزنا ، وشدة العقوبة عليه ، فهرب وترك . وأورد النقاش أنه لما قرب منها رأى شعرة بيضاء في أنفها فعافها وتركها . وهذا قول بعيد ؛ والأصح من هذه الأقوال : الأول . .
وقد روي أن يعقوب صلوات الله عليه لما تمثل له صك في صدره وقال : يا يوسف أنت قبل أن تزني كالطير في جو السماء [ ولا تطاق ] ، فإذا زنيت فأنت كالطير يسقط ويموت ، وأنت قبل أن تزني كالثور لا يطاق ، فإذا زنيت صرت كالثور يهلك فيدخل النمل في ( أصول ) قرنه . .
وقوله : ( ^ كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ) السوء : هو الثناء القبيح ، والفحشاء : هو مواقعة الزنا . فإن قيل : هذا دليل على أنه لم يهم بالزنا ولم يقصده ، قلنا : لا ، هذا بعد الهم . فإن قيل : أليس قد قال في أثناء السورة : ( ^ ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) ؟ قلنا : قد ثبت عن النبي : ' أن يوسف لما قال هذا ، قال له جبريل : ولا حين هممت ؟ فقال : وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ' . .
قوله : ( ^ إنه من عبادنا المخلصين ) قرئ : ' المخلَصين ' و ' المخلِصين ' ومعنى المخلِص : هو الذي يخلص الطاعة لله ، ومعنى المخلَص : هو الذي أخلصه الله واختاره .