وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 24 @ ( ^ وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدا الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم ( 25 ) قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين ( 26 ) وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ( 27 ) فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ [ واستبقا ] الباب ) روي أن يوسف بادر الباب ليفتح ويخرج ، والمرأة بادرت الباب لتمسك الباب فلا يخرج يوسف ، فسبق يوسف وأدركته المرأة وأخذت بثوبه وشقته من دبر ؛ وهذا معنى قوله : ( ^ وقدت قميصه من دبر ) أي : شقت . وقوله : ( ^ وألفيا سيدها لدا الباب ) يعني : وجدا زوج المرأة عند الباب فبادرت المرأة ( ^ قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا ) ثم خافت عليه أن يقتل فقالت : ( ^ إلا أن يسجن أو عذاب أليم ) ضرب بالسياط ، فلما سمع يوسف مقالتها ( ^ قال هي راودتني عن نفسي ) يعني : هي طلبت مني الفاحشة . وقوله : ( ^ وشهد شاهد من أهلها ) فيه قولان : أحدهما : أن الشاهد كان صبيا في المهد قال هذا القول ، وهذا قول أبي هريرة وسعيد بن جبير والضحاك ، وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس . قال أبو هريرة : ' تكلم ثلاثة من الصبيان في المهد : عيسى ابن مريم صلوات الله عليه ( وصاحب ) جريج وشاهد يوسف ' والقول الثاني أن الشاهد كان رجلا حكيما من قرابات المرأة وكان قائما مع زوجها فسمع الجلبة من وراء الباب ورأى شق القميص فقال القول وهو قوله تعالى : ( ^ إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين . . . ) الآية . .
وقوله : ( ^ فلما رأى قميصه قد من دبر ) عرف أن الذنب لها ( ^ قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم ) وفي القصة : أنه كان قليل الحمية والغيرة ، ثم قال ليوسف : ( ^ يوسف أعرض عن هذا ) يعني : لا تذكر هذا حتى يشيع ، ثم قال للمرأة : ( ^ واستغفري لذنبك ) توبي إلى الله تعالى ( ^ إنك كنت من الخاطئين ) ظاهر المعنى .