وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 22 @ الشيطان ودخل بينهما وأخذ يحنكه وحنكها حتى همت به وهم بها ، ثم إن الله تعالى تدارك عبده ونبيه بالبرهان الذي ذكره . وقال قطرب : معنى قوله : ( ^ وهم بها ) أي : وهم بها لولا أن رأى برهان ربه . .
وأنكر سائر النحاة عليه هذا القول ، وقالوا إن العرب لا تؤخر لولا عن الفعل ، وإنما كلام العرب هو التقديم فحسب ، فإنهم يقولون : لولا كذا لفعلت كذا ، ولا يقولون ، فعلت كذا لولا كذا . وقال بعضهم : ' وهم بها ' أي : بضربها ودفعها عن نفسه ، وهو تأويل بعيد . وقال بعض أهل التفسير : يحتمل أن ذلك القدر الذي فعله يوسف من الهم كان في تلك الشريعة من الصغائر يجوز على الأنبياء . قال الحسن البصري : إن الله تعالى لم يذكر ذنوب الأنبياء في القرآن ليعيرهم بها ؛ ولكن ذكرها ليبين موقع النعمة عليهم بالعفو ، ولئلا ييأس أحد من رحمته وقيل : إنه ابتلاهم بالذنوب ليتفرد بالطهارة والعزة ، ويلقاه جميع الخلق يوم القيامة على انكسار المعصية . وقوله : ( ^ لولا أن رأى برهان ربه ) أكثر أهل التفسير : أنه رأى يعقوب صلوات الله عليه [ صكه ] في صدره وهو يقول له : أتعمل عمل السفهاء وأنت في ديوان الأنبياء ؟ ! .
وروى ليث ، عن ابن عباس أنه قعد منها مقعد الرجل من امرأته فرأى كفا بلا معصم ولا عضد مكتوب عليها : : ( ^ وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين ) ففزع وهرب ، ثم إنه عاد ، فظهر ذلك الكف مكتوبا عليها : ( ^ ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) ففزع وهرب ، ثم إنه عاد فرأى ذلك الكف أيضا مكتوبا عليها : ( ^ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) ففزع وهرب ، ثم إنه عاد ؛ فقال الله لجبريل : أدرك عبدي قبل أن يواقع الخطيئة ، فجاء ومسحه بجناحه حتى خرجت شهوته من أنامله .