@ 15 @ ( ^ صادقين ( 17 ) وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر ) * * * * نستبق على أقدامنا . وقد ثبت أن النبي سابق عائشة رضي الله عنها مرتين ، فسبقته عائشة في المرة الأولى ، وسبقها النبي في المرة الثانية ، فقال لها : ' هذه بتلك ' . .
وقوله : ( ^ وتركنا يوسف عند متاعنا ) يعني : عند ثيابنا وأقمشتنا ( ^ فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ) يعني : بمصدق لنا ( ^ ولو كنا صادقين ) يعني : وإن كنا صادقين . .
فإن قال قائل : كيف يجوز أن يقولوا لنبي الله : أنت لا تصدق الصادق ؟ ! .
الجواب معناه : أنا لو كنا صادقين عندك كنت تتهمنا في هذا الأمر بشدة حبك له وميلك إليه ، فكيف وقد خفتنا في الابتداء واتهمتنا في حقه ؟ ! .
وفيه معنى آخر : وهو أن معنى قوله ( ^ وما أنت بمؤمن لنا ) : أنك لا تصدقنا لأنه لا دليل لنا على صدقنا ، وإن كنا صادقين عند الله . .
قوله تعالى : ( ^ وجاءوا على قميصه بدم كذب ) هذا دليل على أنهم نزعوا قميصه عنه حين ألقوه في البئر ، فروى أنه قال لهم : دعوا لي قميصي أتستر به ، فقالوا له : ادع الشمس والقمر والكواكب تسترك - يعنون : ما رأى من الرؤيا . .
وقوله : ( ^ بدم كذب ) وقيل : بدم يعني : بدم ذي كذب . وقيل : مكذوب فيه . وعن الحسن البصري أنه قرأ : ' بدم كدب ' بالدال غير المعجمة وهو الدم المتغير . .
وفي القصة : أنهم لطخوا القميص بالدم ولم يشقوه ، فقال يعقوب صلوات الله عليه : كيف أكله الذئب ولم يشق قميصه ؟ ! ما عهدت الذئب حليما . حكى عن الحسن البصري .