وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 460 @ ( ^ خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ( 107 ) وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ) * * * * قال : ' يخرج الله قوما من النار قد صاروا ( حمما ) فيدخلهم الجنة ' . .
وفي الباب أخبار كثيرة . .
فعلى هذا القول معنى الآية : فأما الذين شقوا : هؤلاء الذين أدخلهم النار ( ^ لهم فيها زفير وشهيق ) ظاهر المعنى ( ^ خالدين فيها ) مقيمين فيها ( ^ ما دامت السموات والأرض ) عبر بهذا عن طول المكث . .
وقوله : ( ^ إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ) الاستثناء وقع على ما بعد الإخراج من النار بشفاعة الأنبياء والمؤمنين . .
وأما قوله : ( ^ وأما الذين سعدوا ففي الجنة ) أراد به المؤمنين الذين أدخلهم الجنة من غير أن يدخلوا في النار . وقوله : ( ^ خالدين فيها ما دامت السموات والأرض ) أي : مقيمين فيها ما دامت السموات والأرض ، كنى بهذا عن طول المكث ، والعرب تقول مثل هذا وتريد به الأبد ، فإنهم يقولون : لا آتيك ما دامت السموات والأرض يعني : لا آتيك أبدا ، ولا آتيك ما كان لله في البحر قطرة يعني : لا آتيك أبدا . فخرج هذا الكلام على مخرج كلام العرب . وقوله : ( ^ إلا ما شاء ربك ) الاستثناء وقع على المدة التي كانوا في النار قبل إدخالهم الجنة . .
وفي الآية قولان آخران معروفان سوى هذا عند أهل المعاني : .
أحدهما : أن معنى قوله : ( ^ خالدين فيها ما دامت السموات والأرض ) هو على ظاهره ، أي : مدة بقاء السموات والأرض . وقوله : ( ^ إلا ما شاء ربك ) معناه : سوى ما شاء ربك من الزيادة على مدة بقائهما . وحكى الفراء عن العرب أنهم يقولون : لك علي ألف إلا الألفين يعني : سوى الألفين الذين تقدما .