وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 136 @ ( ^ إذا جاءت لا يؤمنون ( 109 ) ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونزرهم في طغيانهم يعمهون ( 110 ) ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى ) * * * * المؤمنون يسألون رسول الله أن يدعو الله - تعالى - حتى يريهم آية ؛ كي يؤمنوا ، فقال : وما يشعركم أنها لو جاءت آمنوا بها ؟ ثم ابتدأ ، وقال : إنها إذا جاءت لا يؤمنون ، وهذا في قوم مخصوصون علم الله أنهم لا يؤمنون . .
وأما من قرأ ' أنها ' بفتح الهمزة ؛ فاختلفوا في معناه ، قال الكسئي : لا صلة هاهنا وتقديره : وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون ، وقيل : ' أنها ' بمعنى : ' لعلها ' كما قال الشاعر : .
( أريني جوادا مات هزلا ( فإنني ) % أرى ما [ ترين ] أو بخيلا مخلدا ) .
ومعناه : لعلي أرى ما تريني ، كذلك هذا ، ومعناه : وما يشعركم لعلها إذا جاءت لا يؤمنون ، وقيل : فيه حذف ، وتقديره : وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون أو لا يؤمنون . .
قوله - تعالى - : ( ^ ونقلب أفئدتهم وأبصارهم ) أي : تقلب أفئدتهم كيلا يدركوا ، وأبصارهم ؛ كيلا يبصوا ؛ فلا يؤمنون ( ^ كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى ) نزلت الآية على ما اقترحوا من الآيات ، فكانوا قد اقترحوا هذا كله ، قالوا لن نؤمن بك حتى تنزل علينا كتابا من السماء يحمله أربعون من الملائكة ، وسألوا إحياء الموتى ، وقالوا : ادع الله حتى يحشر قصيا - يعنون قصي بن كلاب - فإنه شيخ مبارك ؛ حتى نشهد لك بالنبوة ، فنزلت الآية ( ^ ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ) قال مجاهد : القبل . جمع القبيل ، ومعناه : فوجا فوجا ، وقال غيره : قبلا