وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 137 @ ( ^ وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون ( 111 ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ( 112 ) ولتصغى إليه ) * * * * أي : مقابلة ، ويقرأ : ' قبلا ' بكسر القاف وفتح الباء أي : عيانا ( ^ ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون ) وفي الآية دليل واضح على أهل القدر . .
قوله - تعالى - : ( ^ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ) أي : أعداء ، والعدو : اسم للواحد والجمع ( ^ شياطين الإنس والجن ) وقرأ الأعمش : ' شياطين الجن والإنس ' والشيطان كل عات متمرد ، سواء كان من الإنس أو من الجن ، وروى أن النبي قال لأبي ذر : ' تعوذ بالله من شياطين الإنس . قال أبو ذر : قلت : ومن الإنس شياطين ؟ فقال - عليه السلام - نعم ، وتلا هذه الآية ' . .
وحكى عن مالك بن دينار أنه قال : خوفي من شيطان الإنس أكبر من خوفي من شيطان الجن ؛ لأن الجني يذهب إذا ذكرت الله ، ( والإنسي ) يجرني إلى المعاصي . .
( ^ يوحي بعضهم إلى بعض ) أي : يلقي بعضهم إلى بعض . .
( ^ زخرف القول غرورا ) زخرف القول : هو قول مزين لا معنى تحته ، والغرور : القول الباطل ( ^ ولو شاء ربك ما فعلوه ) أي : ما ألقت الشياطين الوسوسة في القلوب . ( ^ فذرهم وما يفترون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة ) وهذا يرجع إلى ما سبق من قوله : ( ^ زينا لكل أمة عملهم ) ( ^ لتصغى إليه ) والهاء كناية عن زخرف القول ؛ يعني : لتميل إليه قلوب الذين لا يؤمنون الآخرة ، وقيل : اللام فيه لام العاقبة ، كما بينا .