وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 57 @ ( ^ من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ( 78 ) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ( 79 ) ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ( 80 ) ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون ( 81 ) لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين ) * * * * دخل النقص في بني إسرائيل : أن الرجل منهم كان إذا نهى صاحبه عن منكر ، كان لا يمنعه بعد ذلك أن يكون جليسه ، وأكيله ، وشريبه ، فضرب الله - تعالى - قلب بعضهم بالبعض ، وعمهم بالعقاب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، حتى تأخذوا على يد الظالم فتأطروه على الحق أطرا ' أي : تعطفوه . .
قوله : ( ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا ) أي : يوالونهم ( ^ لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ) يعني : الكفار ( ^ ولكن كثيرا منهم فاسقون ) فإن قيل : لم سماهم فاسقين وهم كافرون ؟ قيل : معناه : ( خارجون ) عن أمر الرب ، والكفار خارجون عن كل أمره ، وقيل : معناه : متمردون ، أي : هم مع كفرهم متمردون . .
قوله - تعالى - : ( ^ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) يعني : مشركي مكة ، ( ^ ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ) قيل : إن الآية في قوم من النصارى ، ( أربعين ) نفرا : اثنان وثلاثون من الحبشة ، وثمانية من رهبان الشام ، جاءوا إلى النبي ، وأسلموا ، وفيهم نزلت الآية لا في النصارى الكفرة ؛ لأنهم في عداوة المسلمين مثل اليهود ، وقيل : إن الذين أسلموا من الحبشة كان فيهم النجاشي ؛ فقدم جعفر الطيار الحبشة ، فدعاه النجاشي ، فقرأ عليه