وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 56 @ ( ^ الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون ( 75 ) قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم ( 76 ) قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ( 77 ) لعن الذين كفروا ) * * * * .
( ^ كانا يأكلان الطعام ) أي : يتغذيان بالطعام ، ومعناه : أن من يتغذى بالطعام لا يكون إلها يعبد ، وقال ابن قتيبة : هو كناية عن الحدث ، يعني : أنهما يأكلان ، ويشربان ، ويبولان ، ويتغوطان ، ومثل هذا لا يكون إلها يعبد ( ^ انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون ) قال ابن قتيبة : وهذا من ألطف البيان ، وقوله : ( ^ يؤفكون ) أي : يصرفون ، ومنه سمي الكذب : إفكا ؛ لأنه مصروف عن الحق . .
قوله - تعالى - : ( ^ قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا ) يعني : عيسى ومثله . ( ^ والله هو السميع العليم ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ) الغلو : مجاوزة الحد ، وهو مذموم ، وكذلك التقصير ، ودين الله بين الغلو ، والتقصير ( ^ ولا تتبعوا أهواء قوم ) الأهواء : جمع الهوى ، وهو مقصور ، وأما الهواء الممدود : فهو الجو ، والهوى : كل ما تدعو إليه شهوة النفس ، لا الحجة ( ^ قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ) . فإن قيل : ما معنى هذا التكرير ، قال الزجاج : معنى قوله : ( ^ ضلوا عن سواء السبيل ) يعني : بالإضلال ، والأول من الضلالة ، وقيل : ضلوا من قبل الإضلال ، وضلوا بعد الإضلال ؛ فكأنهم ضلوا مرتين . .
قوله - تعالى - : ( ^ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ) فالذين لعنوا على لسان داود : هم أصحاب السبت ، والذين لعنوا على لسان عيسى : أصحاب المائدة ، وأولئك الذين جعلهم الله قردة ، وهؤلاء الذين جعلهم الله خنازير ( ^ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) التناهي : تفاعل من النهي ، والمنكر : كل ما أنكره الشرع ، وفي الخبر قال : أول ما