وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 37 @ ( ^ فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ( 39 ) ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير ( 40 ) يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن ) * * * * فتنبهت وقرأت ( ^ نكالا من الله والله عزيز حكيم ) فقال الأعرابي : هذا كلام الله ، ثم سألته عن ذلك ، فقال : إن الله لا يذكر العقوبة على العبد ثم يقول : ' والله غفور رحيم ' ، وإنما يليق بذكر العقوبة : العزيز الحكيم . .
قوله - تعالى - : ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) قال مجاهد : قطع السارق توبته ، فإذا قطع ، فقد حصلت التوبة ، والصحيح : أن القطع للجزاء على الجناية ، كما قال : ( ^ جزاء بما كسبا ) فلا بد من التوبة بعده ، وتوبته : الندم على ما مضى ، والعزم على تركه في المستقبل . .
قوله - تعالى - : ( ^ ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض ) الخطاب مع الرسول ، والمراد به الجميع ، وقيل ( معناه ) : ألم تعلم أيها الإنسان ؛ فيكون خطابا لكل واحد من الناس . ( ^ يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء ) قال ابن عباس : يعذب من يشاء على الصغيرة ، ويغفر لمن يشاء الكبيرة ، وقال غيره : يعذب من يشاء : من مات مصرا ، ويغفر لمن يشاء : من مات تائبا ( ^ والله على كل شيء قدير ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ) أي : لا يحزنك مسارعتهم في الكفر ؛ فإن قيل : كيف لا يحزنه كفرهم ، والإنسان يحزن على كفر الغير ومعصيته ؛ شفقة على الدين ؟ قيل : معناه : لا يحزنك فعل الذين يسارعون في الكفر ، على ( معنى : أن ) فعلهم لا يضرك . .
( ^ من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ) يعني : المنافقين . .
( ^ ومن الذين هادوا سماعون للكذب ) يعني : اليهود ( ^ سماعون للكذب ) أي : وهم سماعون للكذب ، أي : قائلون للكذب ، كقول المصلي : سمع الله لمن حمده . أي : قبل الله لمن حمده . وقال الزجاج : معناه : سماعون لأجل الكذب ؛ فإنهم كانوا