وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 36 @ ( ^ به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم ( 36 ) يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ( 37 ) والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ( 38 ) فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح ) * * * * .
قوله - تعالى - : ( ^ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ) فإن قيل : إذا لم يكونوا خارجين منها ، كيف يريدون الخروج ؟ قيل : يريدون ذلك جهلا ؛ ظنا أنهم يخرجون . .
وقيل : يتمنون ذلك ، فهي إرادة بمعنى التمني ، وليس بحقيقة الإرادة . .
قوله - تعالى - : ( ^ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) وفي مصحف ابن مسعود : فاقطعوا أيمانهما ، وهو معنى القراءة المعروفة ، فإن قال قائل : كيف قال ( ^ أيديهما ) والمذكور اثنان ، ولم يقل : يديهما ؟ قيل : لم يرد به سارقا واحدا ، أو سارقة واحدة ، وإنما ذكر الجنس ؛ فلذلك ذكر الأيدي . قال الفراء ، والزجاج : كل ما يوحد في الإنسان ، فإذا ذكر منه اثنان يجمع ؛ يقول الله - تعالى - ( ^ فقد صغت قلوبكما ) وتقول العرب : ملأت ظهورهما وبطونهما ضربا ، ولكل واحد ظهر وبطن واحد ، فكذلك اليمين للإنسان واحدة ؛ فيجمع عند التثنية ، فإن قيل : قد أمر هنا بقطع آلة السرقة ، ولم يأمر في الزنا بقطع آلة الزنا ، فما الحكمة فيه ؟ قيل : كلاهما ثبت شرعا ، غير معقول المعنى . وقيل : الحكمة فيه : أن من قطع الذكر قطع النسل ، وليس ذلك في قطع اليد ؛ أو لأن اليد إذا قطعت ، وانزجر عن السرقة ، تبقى له اليسار ؛ عوضا عن اليمين ، وأما الذكر إذا قطع ، وحصل الانزجار ، لا يبقى له عوض عن الذكر [ فلذلك ] افترقا ( ^ جزاء بما كسبا نكالا من الله ) النكال : كل عقوبة تمنع الإنسان عن فعل ما عوقب عليه ( ^ والله عزيز حكيم ) ومعناه : مقتدر على معاقبة الخلق ، ( ^ حكيم ) فيما أوجب من العقوبة ، وحكى عن الأصمعي أنه [ قال ] : قد كنت أقرأ هذه الآية وبجنبي أعرابي ، فقرأت : نكالا من الله والله غفور رحيم ؛ فقال الأعرابي : هذا كلام من ؟ فقلت : كلام الله ، فقال الأعرابي : ليس هذا من كلام الله .