وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 38 @ ( ^ قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد ) * * * * يسمعون من الرسول ، ويخرجون ، ويكذبون ( ^ سماعون لقوم آخرين لم يأتوك ) أي : جواسيس لقوم آخرين لم يأتوك ، وهم أهل خيبر ، يصف المنافقين واليهود ، وأما المنافقون : كانوا جواسيس اليهود ، وأما اليهود كانوا جواسيس لأهل خيبر ، وسئل سفيان : هل في القرآن للجاسوس ذكر ؟ .
فقال : ( بلى ) وقرأ هذه الآية . .
( ^ يحرفون الكلم من بعد مواضعه ) أي : من بعد ما وضعه الله مواضعه ، وتحريفهم الكلم : هو كتمان آية الرجم . .
( ^ ويقولون إن أويتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ) . .
سبب نزول الآية [ هذه ] : أن يهوديين زنيا من أشراف اليهود ، فكرهوا رجمهما ؛ فقالوا : نبعث إلى محمد نسأله ، فإن أفتى بالجلد وتحميم الوجه ، نأخذ به ، وإن أفتى بغيره ، لا نأخذ به ، فهذا معنى قوله : ( ^ إن أوتيتم هذا ) يعني : ما توافقوا عليه من الجلد والتحميم ( ^ فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ) أي : إن أفتى بالرجم فلا تأخذوا به ، وقيل : ' إن هذا كان في يهود خيبر ، فبعثوا إلى يهود المدينة حتى يسألوه ، فسألوا رسول الله ، فأفتى بالرجم ' وتمام القصة : ' أنه - عليه السلام - دعا ابن صوريا الأعور ، وقال : أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى ، ما حد الزنا في كتابكم ؟ فقال : أما إنك إذا أنشدتني بالله ، فحد الزنا في كتابنا : الرجم ، لكن كثر الزنا في أشرافنا ؛ فكنا إذا زنى الشريف منا تركناه ، وإذا زنا الوضيع رجمناه ، ثم اتفقنا على أمر يستوي فيه الشريف والوضيع ، وهو الجلد والتحميم ، فقال : أنا أحق بإحياء سنة أماتوها ، ودعا باليهوديين اللذين زنيا وأمر برجمهما ' والحديث في