وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 121 @ ( ^ وإستبرق وحلو أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ( 21 ) إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ( 22 ) ) . الديباج والإستبرق ما غلط منه . .
وقوله : ( ^ وإستبرق ) وقرئ : ' وإستبرق ' فعلى الرفع ينصرف إلى الثياب ، وعلى الخفض على تقدير من إستبرق . .
وقوله : ( ^ وحلو أساور من فضة ) الأساور والأسورة جمع السوار ، فإن قيل : وأي زينة في السوار والأغنياء لا يبالون بها ؟ والجواب عنه : أنه قد ذكر الذهب واللؤلؤ في موضع آخر ، فيحلون من ذهب تارة ، ومن فضة ( تارة ) ، ومن لؤلؤ تارة ؛ ليكون أجمع لمحاسن الزينة . .
ويقال : الذهب للنساء ، والفضة للرجال . .
وقيل : إن الذهب إنما يفضل الفضة في الدنيا لكثرة الفضة وعزة الذهب ، وهذا التفاوت لا يوجد في الجنة ، وإنما المقصود عين الزينة ، والزينة توجد فيهما جميعا . .
وقوله : ( ^ وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) قال الزجاج : ليس برجس كخمر الدنيا . .
وعن أبي قلابة وإبراهيم أنهما قالا : إذا فرغ أهل الجنة من الطعام يؤتون بالشراب الطهور ، فيطهر أجوافهم ، ويضمر بطونهم ، ويوجد منهم جشاء ورشح له رائحة المسك فيشتهون الطعام مرة أخرى . .
وقيل : إن الشراب الطهور من عين على باب الجنة ، فإذا شرب منها المسلمون طهرت أجوافهم من كل غل وخيانة وحسد ، وهذا قول لأن الطهور هو الطاهر المطهر على ما ذكر في القصة . .
والدليل عليه قوله عليه الصلاة والسلام [ حين ] سئل عن التوضؤ بماء البحر فقال : ' هو الطهور ماؤه ' أي : المطهر ماؤه . .
قوله تعالى : ( ^ إن هذا كان لكم جزاءا وكان سعيكم مشكورا ) الشكر المضاف