وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 96 @ ( ^ وجعلوا لملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ( 19 ) وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * وليس الجعل هاهنا بمعنى الخلق ، إنما هو بمعنى الوصف والتسمية كما يقول القائل : جعل فلان زيدا أعلم الناس أي : وصفه به ، وحكم له بذلك ، وقرئ : ' عند الرحمن ' وهو عبارة عن القرب والرفعة . .
وقوله : ( ^ أشهدوا خلقهم ) معناه : أحضروا خلقهم فعرفوا أنهم خلقوا إناثا ، وقرئ : ( اشهدوا خلقهم ) معناه : احضروا . .
وقوله : ( ^ ستكتب شهادتهم ) وقرئ ( سنكتب ) بالنون يعنى : [ أنهم ] يجازون بشهادتهم الكاذبة . وقيل سنكتب ليجاوز . .
وقوله : ( ^ ويسألون ) أي : يسألون عن شهادتهم يوم القيامة . .
قوله تعالى : ( ^ وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ) تعلق بهذه الآية القدرية ، وقالوا : حكى الله تعالى عن الكفار أنهم قالوا : لو شاء الرحمن ما عبدناهم ، ثم عقبه بالإنكار والتهديد فقال : ( ^ ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون ) أي : يكذبون ، وعندكم أن الأمر على ما قالوا . والجواب من وجهين : أحدهما : أن معنى قوله : ( ^ ما لهم بذلك من علم ) أى : مالهم بقولهم إن الملائكة بنات الله من علم إن هم إلا يخرصون يعنى : في هذا القول وقد تم الكلام على هذا عند قوله : ( ^ لو شاء الرحمن ما عبدناهم ) والإنكار غير راجع إليه ، ويجوز أن يحكى من الكفار ما هو حق مثل قوله : ( ^ وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ) وهذا القول حق وصدق ، فإن قيل : أول الآية وآخرها خرج مخرج الإنكار عليهم فكيف يحكى عنهم ما هو حق ؟ والجواب عنه : أنهم قالوا هذا لا على اعتقاد الحق ولكن لدفع القبول عن أنفسهم ، وقد كانوا أمروا