وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 447 @ .
( ^ الألباب ( 43 ) وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب ( 44 ) واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ( 45 ) ) * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ وخذ بيدك ضغثا ) أي : فقلنا له : وخذ بيدك ضغثا ، والضغث : كل ما يملأ الكف من خشب أو حشيش أو غيره . .
قوله : ( ^ فاضرب به ولا تحنث ) يعني : فاضرب به امرأتك ، ولا تحنث في يمينك ، وكان سبب يمينه أن المرأة أتته بطعام يوما أكثر مما كانت تأتيه كل يوم ؛ فاتهمها بخيانة في نفسها ، وكانت بريئة ، فحلف ليضربنها [ مائة ] سوط إذا برأ من مرضه . .
ويقال : إن إبليس قعد على طريق المرأة طبيبا يداوي الناس ، فمرت به المرأة ، وقالت : إن لي مريضا وأحب أن تداويه ، فقال لها : أنا أداويه ، فلا أريد شيئا سوى أن يقول إذا شفيته : أنت شفيتني ، فجاءت إلى أيوب وذكرت له ذلك ، فعرف أنه كان إبليس اللعين ، فغضب وحلف على ما ذكرنا . .
ويقال : إنها باعت ذؤابتيها برغيفين لطعامه ، فلما رأى ذلك أيوب عليه السلام غضب وحلف ، وهذا قول غريب . .
وقوله : ( ^ فاضرب به ولا تحنث ) يعني : فاضرب بالضغث الذي يشتمل على مائة عود صغار ( ^ ولا تحنث ) أي : ولا تدع الضرب فتحنث ، قال مجاهد : هذا لأيوب خاصة ، وقال عطاء : له وللناس عامة . .
وقوله : ( ^ إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب ) أي : رجاع إلى طاعة الله . وفي القصة : أن أيوب قيل له : ما أشد ما مر عليك في بلائك ؟ فقال : شماتة الأعداء . .
قوله تعالى : ( ^ واذكر عبادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ) إنما خص هؤلاء الثلاثة ؛ لأن الله تعالى ابتلاهم فصبروا ، أما ابتلاء إبراهيم فكان بالنار ، وابتلاء إسحق كان بالذبح ، وأما ابتلاء يعقوب بفقد الولد . .
وقوله : ( ^ أولي الأيدي والأبصار ) معناه : أولي القوة في الطاعة ، وأولي الأبصار