وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 446 @ .
( ^ عبدنا أيوب إذ نادى ربه إني مسني الشيطان وعذاب ( 41 ) اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ( 42 ) ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي ) .
قوله تعالى : ( ^ واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب ) وقرئ : ' بنصب وعذاب ' بفتح النون والصاد ، والنصب والنصيب بمعنى واحد كالحزنن والحزن ، ويقال : بنصب في الجسد ، وعذاب في المال . .
وقد بينا قصة أيوب من قبل وما أصابه من البلاء ، وذكرنا مدة بلائه ، ويقال : إنه مكث في البلاء سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام ، وكانت الدواب تجري في جسده ، وقد ألقى على مزبلة ، وتأذى منه قومه غاية الأذى . .
قوله تعالى : ( ^ اركض ) أي : اركض الأرض برجلك ، فيقال : إنه داس الأرض دوسة ، فنبعت عين [ ماء ] ؛ فأمره الله تعالى أن يغتسل منها ، فاغتسل فذهب كل داء كان في جسده ، ومشى أربعين خطوة ، فأمره الله تعالى أن يدوس الأرض برجله دوسة أخرى ؛ ففعل ؛ فنبعت عين أعذب ما تكون وأبرده ؛ فأمره الله تعالى أن يشرب منها ؛ فذهب كل داء كان في باطنه ، وصار كأصح ما يكون من الرجال وأكملهم ؛ فهو معنى قوله تعالى : ( ^ هذا مغتسل بارد وشراب ) . .
قوله تعالى : ( ^ ووهبنا له أهله ) قد بينا أن الله تعالى رد عليه أهله وأولاده الذين أهلكهم بأعيانهم ، وقد قلنا غير هذا ، والقول الأول أشبه بظاهر القرآن ، ويقال : إن الأرض انشقت ؛ فرأى إبله وبقره وغنمه على هيئتها وخرجت إليه ، ورأى أيضا أهله وأولاده كهيئتهم وخرجوا إليه . .
وقوله : ( ^ ومثلهم معهم ) يقال : [ إنهم كانوا سبعة ] بنين ، وثلاث بنات فأعطاه الله تعالى مثل عددهم ، وردهم الله بأعيانهم . .
وقوله : ( ^ رحمة منا وذكرى لأولي الألباب ) أي : لأولي العقول .