وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 433 @ .
وفي بعض التفاسير : أن داود عليه السلام رأى قرينيه من الملائكة ، فقال لهما : ما بالكما معي ، فقالا : نحفظك ونحرسك ، فتفكر في نفسه أنه كان ما يحترز عنه من الأشياء يكون بحفظهما ، أو ما يفعل من العبادة فيكون بحفظهما ، فهو لا يحمد في ذلك ؛ فأمر الله تعالى الملكين أن يخلياه يوما . .
وفي بعض القصص : أن الله تعالى حذره يوما ، وقال : هو يوم فتنتك ، وفي بعضها : أنه سمع بني إسرائيل يقولون في دعواتهم : يا إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، فأحب أن يذكر معهم ، فذكر ذلك لله تعالى في مناجاته ، فقال : يا داود إني ابتليتهم فصبروا . فقال : لو ابتليتني صبرت ، فقال : يا داود إني مبتليك يوم كذا ، فلما كان ذلك اليوم دخل في متعبده ، وتخلى للعبادة ، وهذا الوجه الثالث غريب ، والمشهور ما ذكرنا من قبل ، قالوا : ولما كان في ذلك اليوم وتخلى للعبادة وجعل يصلي ويقرأ التوراة والزبور ويكب على قراءتهما ، فبينما هو خلال ذلك ؛ إذ سقط طير من ذهب قريبا منه ، ويقال : إنه إبليس تصور في صورة طير ، وكان جناحاه من الدر والزبرجد ، فأعجبه حسن الطير ، فقصد أن يأخذه فتباعد منه ، وجعل هو يتبعه إلى أن أسرف في اتباعه إلى دار من دور جيرانه ، فرأى امرأة تغتسل ، فأعجبه حسنها وخلقها ، وفتن بها ، فلما أحست المرأة بمن ينظر إليها ؛ حللت شعرها ، فغشاها شعرها ؛ فازداد داود فتنة ، ورجع وسأل عن المرأة ؛ فقيل : إنها امرأة أوريا بن حنان ، فكان في ذلك الوقت توجه غازيا إلى بعض الثغور ، فأحب أن يقتل ويتزوج بامرأته ، فذكر بعضهم أن ذنبه كان هذا القدر . .
وذكر بعضهم : انه كتب إلى أمير الجيش أن يجعل أوريا قدام التابوت ، وكان من جعل قدام التابوت فإما أن يقتل أو يفتح الله على يديه ، فلما جعل قدام التابوت قتل ، فتزوج داود المرأة بعدما انقضت عدتها . .
وروى مسروق عن ابن مسعود ، وسعيد بن جبير عن ابن عباس أنهما قالا : كان ذنب داود انه التمس من الرجل أن ينزل عن امرأته ، هذا قول ابن مسعود ، وأما لفظ ابن عباس : التمس أن يتحول له عنها .