وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 432 @ .
وقوله : ( ^ إذ دخلوا على داود ففزع منهم ) أي : خاف منهم واختلف القول في علة الخوف ، فقال بعضهم : إنه خاف منهم ، لأنهم دخلوا في غير وقت الدخول ، وقيل : خاف منهم ؛ لأنهم دخلوا من أعلى السور . .
وقوله : ( ^ قالوا لا تخف ) يعني : فلا تخف ( ^ خصمان بغى بعضهم على بعض ) فإن قيل : كيف قال : ( ^ خصمان بغى بعضنا على بعض ) ولم يكن من الملكين من بغى أحدهما على الآخر ؟ .
والجواب عنه أن معناه : أرأيت خصمين بغى أحدهما على الآخر ، فهذا من معاريض الكلام ، وليس على معنى تحقيق بغي أحدهما على الآخر . .
وقيل معناه : قالا : ما قولك في خصمين بغى أحدهما على الآخر ؟ وهذا قريب من الأول ، وقوله : ( ^ فاحكم بيننا بالحق ) أي : بالعدل . .
وقوله : ( ^ ولا تشطط ) يقال : أشط يشط إذا جار ، وشطا يشط إذا أبعد ، قال الشاعر : .
( شطت مزار العاشقين ، فأصبحت % عسرا علي طلابك ابنة مخرم ) وقال عمر بن أبي ربيعة : ( ^ تشط غدا دار جيراننا % وللدار بعد غد أبعد ) .
فمعنى قوله : ( ^ ولا تشطط ) أي : لا تجر ، وقرئ بنصب التاء أي : لا تبعد عن الحق ، وقوله : ( ^ واهدنا إلى سواء الصراط ) أي : إلى الطريق المستقيم الصواب والعدل ، وقوله : ( ^ واهدنا ) أي : وأرشدنا . .
قوله تعالى : ( ^ إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) ذكر أهل التفسير أن سبب ابتلاء داود عليه السلام أنه فتن بامرأة أوريا بن حنان ، وسبب ذلك أن داود صلوات الله عليه كان قسم أيامه ، فكان يخلو يوما للعبادة ، ويخلو يوما لنسائه ، ويجلس للقضاء يوما مع بني إسرائيل فيذاكرهم ويذاكرونه ، فجلس يوما مع بني إسرائيل يذاكرهم ، فذاكروا فتنة النساء ، فأضمر داود في نفسه أنه إن ابتلي اعتصم .